دورية نماء لعلوم الوحى والدراسات الإنسانية (Feb 2023)
هل صنَّف ابنُ رشد الحفيد في علم الكلام الأشعري؟ مناقشة لرؤية نقدية
Abstract
يسعى هذا البحث إلى مناقشة "ابن رشد أشعريًّا"، من خلال ثلاثة مطالب: يُشير المطلبُ الأول إلى ما تضمّنه من مغالَطات منطقية، ويتولَّى المطلبان الثاني والثالثُ محاولةَ الإجابة عن السؤاليْن الآتييْن: "هل صنَّف ابن رشد في علم الكلام الأشعري؟"، و"هل كان ابن رشد أشعريًّا؟". وفي الختام، فإن أهم ما يمكن استنتاجه من البحث يكمن في النقاط الآتية: ما دامتِ النصوصُ الرشديةُ نصوصًا فلسفية، فهي مفتوحة على إمكانات تأويلية، وهذا يلزم منه أن المُعْطَى النصي الواحد، ويُمْكِن أن يُقْرَأ قراءاتٍ متباينة ومتعددة. وسيبقى المتنُ الرشديُّ حَيًّا، بقدر ما يستفزُّنا لطرح أسئلة تتعلق به وبصاحبه، وبقدر ما يفضي إليه الحوابُ من أسئلة أخرى. أما إذا غامرنا بوضْع أجوبةٍ نهائيةٍ، وتحوَّلتْ هذه الأجوبةُ إلى أحكامٍ، فإن هذا المَهْيَعَ من شأنه أن يهدِّد النصوصَ الرشديةَ بالموتِ. ولا تَقِفُ الإمكاناتُ القِرَائِيّةُ عند النصوص الرشدية، بل تتعداها لتنفتح أيضًا على "التوثيقات" المتعلِّقة بالمتن الرشدي، إذ إن شروح ابن رشد على بعض المتون العقدية، كــ"مرشدة ابن تومرت"، و"العقيدة الحُمْرَانيّة"، وإن ذهبنا إلى أنها شروح تندرج تحت "المصادر الكلامية الأندلسية"، إلا أن هذا الجواب ليس يقينيًّا، ما دامت هذه الشروح مفقودة.
Keywords