مجلة الآداب (Sep 2019)

العلاقة بين الاسرة والمدرسة وافـاق التعاون في تنشئة الاطفال

  • Antisar Maani Ali AL-Saedi

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i130.628
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 130

Abstract

Read online

تؤدي الأسرة دورا أساسيا في سلوك الأفراد بطريقة سوية أو غير سوية من النماذج السلوكية التي تقدمها لأبنائها يعدها المؤسسة الاجتماعية الاولى التي ترعى الطفل وتحميه وتشبع حاجاته البيولوجية والنفسية، وهي التي تساعده على الانتقال من حالته البيولوجية إلى حالته الاجتماعية ليصبح قادرا على الاعتماد على نفسه في شؤونه الخاصة والعامة وقادرا على التوافق مع مطالب المجتمع وقيمه. كما ان الاسرة هي ضرورة حتمية لبقاء الجنس البشري واستمرار الوجود الاجتماعي، فالأسرة كانت ولا تزال أقوى مؤسسة اجتماعية تؤثر في كل مكتسبات الإنسان المادية والمعنوية، اما المدرسة فهي مؤسسة اجتماعية التي لا تقل أهمية عن الأسرة، فالأهداف واحدة والأدوار متكاملة، والخامة الأولية لكليهما هي الطفل الذي تسعى كل مؤسسة منهما إلى تشكيله وتطبيعه بالصورة التي يخلق منه مواطنا صالحا، ولكل من المدرسة والاسرة دوراً مكملاً الى الاخر، إذ ان العلاقة بين الاسرة والمدرسة يجب أن ترتكز على مبادئ التعاون والتواصل والتفاعل المتبادل والشراكة الفعالة، مع تسخير كل الإمكانيات والوسائل والسبل الكفيلة لتفعيل هذه العلاقة على مستوى التطبيق والممارسة، وتبقى المدرسة هي التي يجب عليها أن تخطو الخطوة الأولى نحو هذا الانفتاح وعليها أن تعمل جاهدة على جعل الأسرة تلتحق بها وتشاركها هموم عملها، كما يجب عليها أن تنفتح على باقي مكونات المحيط وذلك بتفعيل جميع الإجراءات التشريعية والقانونية التي تمكنها من تحقيق هذا الانفتاح.

Keywords