گۆڤارا زانستێن مرۆڤایەتی یا زانكۆیا زاخۆ (Nov 2024)

التحسین والتقبیح بین العقل والشرع

  • Ali Mustafa,
  • Amad Salih

DOI
https://doi.org/10.26436/hjuoz.2024.12.4.1388
Journal volume & issue
Vol. 12, no. 4

Abstract

Read online

يدور البحث حول أهمية العقل في بيان القيم الأخلاقية، فيما إذا كان في إمكانه الاضطلاع بدور في هذا الميدان، فذكر البحث الاتجاهات الفكرية الإسلامية في هذا الباب، والتي تمحورت حول اتجاهين رئيسين، قسم يحكم بأن صفتي الحسن والقبح ذاتيان في الأفعال، وفي قدرة العقل الاطلاع عليها ومعرفة حكم الله فيها قبل بعثة الأنبياء، وذهب فريق منهم إلى ترتب المؤاخذة على ذلك في العاجل والآجل قبل ورود الشرع. أما القسم الآخر فكان يؤمن بنوع من الأخلاق العواقبية التي يمكن أن تعرف عن طريق العقل بناء على المصلحة والمفسدة التي يقررها العقل، لكنها تبقى صفات إضافية اعتبارية، ولا تكتسب قيمتها ولا يترجح أحدها على الآخر إلا بعد ورود الأمر الإلهي بها. ويقف على رأس الفريق الأول المعتزلة، بينما الثاني يتصدرهم الأشاعرة. وأشهر تقسيم لمحل النزاع -وإن كان فيه نظر- ما ذكره الإمام الرازي رحمه الله، فقد ذكر تقسيمًا من ثلاثة أوجه، فما كان موافقًا للطبع والغرض وما كان مخالفًا له، والثاني ما كان صفة كمال وصفة نقص، والثالث ما استحق المدح والذم، فأجمعوا على عقلانية الأوليين واختلفوا في الثالثة، فذهب المعتزلة ومن وافقهم إلى جعلها عقلية أيضًا، وخالفهم في ذلك الأشاعرة ومن وافقهم على أن الشرع هو الذي يعطي صفة الحسن والقبح لها. فهي ليست ذاتية، ولا يمكن للعقل الجزم بحكم الله فيها قبل الشرع. وذكر البحث أدلة الفريقين مع مناقشتها وتحليلها، وترجيح ذاتية صفتي الحسن والقبح في الأفعال في الغائب والشاهد، وإمكان العقل من الوقوف على ذلك، مع نفي المؤاخذة قبل ورود الشرع لصراحة النصوص الشرعية في أن الثواب والعقاب يترتبان بعد وصول الرسالة وإثبات الحجة.

Keywords