مجله زبان و ادبیات عربی (May 2021)
من قراءة السطوح إلی قراءة دلالات الأعماق؛ مقاربة تأویلیة لقصیدة أغنیة الممالک الضائعة
Abstract
المنهج التأویلی منهج نقدی یخرج النص من الغیاب والنص دون قراءة تأویلیِّة تلامسه، یبقی مجرّد انفعال أدبی مکتوم وفی ضوء هذه الحقیقة جاء هذا البحث معتمداً علی المنهج الوصفی – التحلیلی وفی إطار الدرس التأویلی لمقاربة قصیدة «أغنیِة الممالک الضائعة» ومن أهم الأهداف المؤمّلة إلیها خلق الوعی عند القاریء بعالم هذه القصیدة وموضوعها بعد إزالة الستار عن وجوه الرموز والإشارات وتنطلق ضرورة هذا البحث عن فقدان بحث علمی منهجی عن شعر العلاق من جهة ومن جهة أخری تنطلق الضرورة عن أهمیة القصیدة فی کونها ترتبط بالواقع السیاسی وتعکس اشکالیات الواقع السیاسی العربی. هذه القصیدة من أشهر قصائد العلاق تسرد ضیاع الأرض العربیِّة من الأندلس ماضیاً إلی العراق وفلسطین حاضراً وهذا الضیاع نتیجة للعلاقات المتشظیّة بین بلدان العالم العربی ونتیجة لفعل الخیانات والقصیدة إلی جانب وظیفتها الإفهامیِّة، لم یُمهل فیها الجانب الإبداعی للشعر فهی تکتنز بالطاقات الجمالیِّة والإیحائیِّة الثرّة التی تأتی من الاستعارات ومن التقنیات التعبیریِّة والانحرافات الشکلیِّة.التراث ذات الفاعلیة فاعلیِّة فی قصیدة العلاق واعتمد علیه للتعبیر عن الموقف المعاصر وإضفاء الموضوعیِّة إلی مقصدیات النص الشعری ولعبة الإیقاع تحمل الدور الجمالی التعبیری فی هذا النص الشعری وأکثر الشاعر فیها من البنیات المتوازیِّة التی یمکن توزیعها علی شاکلة عمود الشعر القدیم والتکرار فی القصیدة یحمل وظیفتی الجمالیِّة والتعبیریِّة والتنظیم الصوتی مرتبط بخوالج الشاعر النفسیِّة ویعکس ما یعتمل فی صدر الشاعر من الغضب والسخط لعودة العرب إلی حماقته الأولی ویعکس حزنه الشاعر وزفراته وما یجلب الانتباه فی هذه القصیدة هو التشاکل الدلالی بین العنوان وبین النص الشعری وفی الحقیقة أنَّ العنوان له رصیده التاریخی المرتبط بالأندلس و یمثِّل الصورة المختزلة لدلالات النص ویشیر إلی فعل الخیانة والضیاع ویعزف علی إیقاع الخواطر عند المتلقی.
Keywords