مجلة الآداب (Jun 2020)
دراسة تحليلية تقويمية لنتائج الدراسة الاعدادية المنتهية بفروعها (الإحيائي- التطبيقي- الأدبي)
Abstract
تعد الدراسة الاعدادية المرحلة الأخيرة من التعليم العام في العراق، وهي مرحلة انتقالية إلى التعليم الجامعي، لذا فهي مهمة جداً لرسم السياسة التعليمية الجامعية من حيث توزيع الطلبة على المعاهد، والكليات في علوم المعرفة كالطب، والهندسة، والعلوم الصرفة، والإنسانيات. تكمن مشكلة البحث في عدم وجود دراسات تحليلية تقويمية للنتائج الامتحانية في الدراسة الاعدادية، وعدم وجود مؤشرات معيارية أم لغرض المقارنة معها بهدف الوصول إلى معرفة كفاءة وجود المخرجات بين سنة وأخرى. لذا فإن أهمية البحث تعد محاولة جادة لدراسة النتائج في الدراسة الاعدادية، وتحليلها، وتقويمها، والحصول على مؤشرات معيارية لما وصلت إليه النتائج الامتحانية في العام الدراسي (2017- 2018)، وكانت اجراءات البحث بعد الحصول على البيانات الخاصة بالنتائج الامتحانية وفئات واعداد الطلبة وإعدادهم في الدور الأول وللدورين بعدها. وقد جرت معالجة البيانات احصائياً تبويب البيانات ووضعها في جداول، ورسوم بيانية بهدف الدراسة، والتحليل، والمقارنة، عبر ومن ثمَّ استنباط المؤشرات من حيث الأوساط الحسابية، والانحرافات المعيارية، وكيفية توزيع الطلبة على المنحى الاعتدالي، ونسب النجاح، ونسب الطلبة ممن تقع درجاتهم فوق الوسط الحسابي. بيَّنت نتائج البحث أن الطلبة في الأفرع الثلاثة في الدراسة الاعدادية (الاحيائي والتطبيقي والأدبي) لم تكن بمستوى الطموح فكانت نسب النجاح في الدورين وللأفرع جميعها لم تصل إلى 50% والمعدل العام لجميع الطلبة لم يصل إلى 80% وهناك تشتت واضح في درجات الطلبة، وتوزيع الدرجات لم يكنْ توزيعاً اعتدالياً. كما أن نسب الطلبة من الذين حصلوا على معدل فوق المتوسط لم تصل إلى 40%. وفي ضوء المؤشرات السابقة أوصى الباحثان بما يأتي: اعتماد المؤشرات التي تَوَصَل إليها البحث لتكون مؤشراتٍ مرجعية للسنوات القادمة، على وزارة التربية دراسة الأسباب التي أدت إلى هذه النتائج، واجراء دراسات تقويمية في نهاية كل سنة لمقارنة النتائج مع المؤشرات المعيارية إلى وضع اسئلة معيارية، وأن تُصحح الكترونياً بهدف الوصول إلى نتائج حقيقية فلاً عن وجوب السعي عن واقع تحصيل الطلبة لرفع العملية التعليمية وتطويرها.
Keywords