المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية (Jan 2021)
موقعُ المُشير الاجتماعيّ في مُعطيات التشكُّل البيانيّ عند الجاحظ
Abstract
أُتيح للإنسان –بحسب الجاحظ- مجموعة من الوسائل البيانية/ الدلالية/التواصلية ، تمكّنه من التعبير عن حاجاته ، ومن ثمّ إنجاز فعل البيان ، من بيان لغويّ يتمثّل باللفظ ، وبيان غير لغويّ / غير لفظيّ ، يتمثل بالإشارة والخطّ والعقد والنصبة ، وفيما نزعُم في هذا البحث أنّ هذه الأصناف / الوسائل البيانيّة بُنيت عند الجاحظ على مجموعة من المعطيات المشكلِّة لِفعل البيان ، ومن أهمّ هذه المعطيات هو معطى المشير الاجتماعي ، بل إنَّ المشير الاجتماعيّ هو الذي يمثل مشروعية المعطيات الأخرى في تشكيل الفعل البياني عند الجاحظ ؛ وذلك بالرصد الذي أقامه الجاحظ في بابين متتابعين في الجزء الأول من كتابه (الحيوان) ، يثبت تتابعهما –مبدئيّاً- قراءة الجاحظ التداولية لأساليب التواصل البياني ، وفقاً لأبعاد المشيرات الاجتماعية ، هما : باب (كون الاجتماع ضرورياً) ، وباب (البيان ضروري للاجتماع) ، فهذا التتابع عند الجاحظ ينضوي على قصدٍ يتمثّل في تجسير العلاقة بين الأنشطة الإنسانية المتمثلة في التعبير عن الحاجات المادية ، والنفسية ، والفكرية ، وبين البيان ووسائله التواصلية ، المنطوية تحت أبعاد المشيرات الاجتماعية .
Keywords