تأثير التميز المؤسسي على التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة

Abstract

يسعى هذا البحث إلى معرفة مدى تأثير "التميز المؤسسي" على التنمية الاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولمعالجة موضوع البحث تم اعتماد "المنهج الوصفي التحليلي"؛ حيث تم استخدام الشق الوصفي من هذا المنهج من أجل الإلمام بمفهوم التميز المؤسسي والتنمية الاجتماعية، وإيجاد العلاقة بينهما، والتأثير المتبادل بينهما، كما تم الاعتماد أيضاً على الشق التحليلي من هذا المنهج، وذلك بتحليل توجهات دولة الإمارات لاكتشاف أبعاد "التميز المؤسسي" ومدى تأثيرها في "التنمية الاجتماعية". وتبين لنا من خلال هذا البحث أن مسيرة التميز في دولة الإمارات انطلقت منذ أكثر من 28 عاماً، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بدءاً من جائزة دبي للجودة التي أطلقها سموه عام 1994، لتتوالى بعد ذلك برامج التميز والجودة على المستوى المحلي، بهدف تعزيز تبني ثقافة التميز أساساً للارتقاء بالعمل الحكومي، وصولاً إلى إنشاء برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي عام 2009، ويعبر "التميز المؤسسي" عن حالة فريدة من الإبداع الإداري، والتطور المؤسسي في المنظمات الحديثة، هذه الحالة تؤدي إلى حالة من مستويات عالية غير عادية من الأداء ووتنفيذ العمليات التسويقية والإنتاجية والمالية وغيرها في المنظمات بوجه عام والمنظمات الحكومية بوجهٍ خاص، بما ينتج عنه العديد من الإنجازات ونتائج المرغوبة، هذا النتائج تفوق كل ما حققه المنافسون في نفس المجال أو التخصص، وهذا يؤدي إلى رضا المتعاملين مع المؤسسة، وتعمل على تفعيل التنمية الاجتماعية بكافة أبعادها في دولة الإمارات. ومن خلال معطيات البحث ونتائجه، أوصت الباحثتان بضرورة مراجعة الخطط وكافة البرامج والحقائب التدريبية التي تم تنفيذها في المؤسسات الحكومية بدولة الإمارات للتأكد من فاعليتها ومدى توافقها مع احتياجات ومتطلبات العمل الحكومي والتنمية الاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات.

Keywords

• تأثير،
• التميز المؤسسي
• التنمية الاجتماعية