آداب الرافدين (Mar 2018)
المساءلة الحجاجیة فی الشعر العربی نماذج مختارة
Abstract
تُعدُّ نظریة المساءلة إحدى النظریات المعاصرة التی قامت بمعالجة الخطاب بصفة عامة والخطاب الذی یتمُّ داخل عملیات التخاطب بصفة خاصة سواء کان تواصلاً عادیّاً أم حجاجاً یهدف إلى الإقناع ، وقد استطاع "ماییر" - اعتماداً على منطلقات معرفیة ومرتکزات فلسفیة - أن یُؤسّس منهجاً تساؤلیّاً یقوم على مبدأین اثنین تُعدُّ نظریة المساءلة إحدى النظریات المعاصرة التی قامت بمعالجة الخطاب بصفة عامة والخطاب الذی یتمُّ داخل عملیات التخاطب بصفة خاصة سواء کان تواصلاً عادیّاً أم حجاجاً یهدف إلى الإقناع ، وقد استطاع "ماییر" - اعتماداً على منطلقات معرفیة ومرتکزات فلسفیة - أن یُؤسّس منهجاً تساؤلیّاً یقوم على مبدأین اثنین هما: · الأول: مبدأ الإفتراض المؤسس على الجواب والسؤال المفترضین: تقوم کل الأقوال فی العملیات التخاطبیة على مبدأ الإفتراض المؤسس على الجواب والسؤال المفترضین، انطلاقاً من مجموعة من المقومات التی تحکم العملیات التواصلیة، کالسیاق والمعلومات الموسوعیة والتجربة الذاتیة والقدرات التفکیریة والتأویلیة والتخییلیة، إذ یصبح کل قول سواء کان ( خبراً ، إنشاء ، سؤالاً ، تعجباً ، أمراً ، نهیاً ...) افتراضاً لشیء ما داخل سیاق تخاطبی معین، أی جواباً عن سؤال سابق، وسؤالاً لجواب لاحق، وبهذا یعبر الافتراض عن انتظارات متعددة ومختلفة تقتضیها العلاقات الإنسانیة لتحقیق أهدافها ومرامیها.· الثانی: مبدأ الاختلاف الإشکالی داخل الأقوال: یقوم هذا المبدأ على طرح الاختلافات القائمة بین الأقوال ویهدف إلى تحقیق وظیفة القول، تواصلاً أو إقناعاً، وهذه الاختلافات هی المیزة الحقیقیة فی العملیات التخاطبیة، لیس بوصفها تنوعات قولیة فی الشکل والمضمون، بل بوصفها اختلافات تحکمها ضرورات ترتبط بالمعارف والخلفیات السیاقیة والثقافیة التی یتوفر علیها الذهن البشری.
Keywords