تأثير التحضر على البطالة: دراسة حالة بعض الدول العربية للمدة 1996-2021

Abstract

السمة السكانية الأساسية منذ النصف الثاني من القرن العشرين كانت نمو التحضر بشكل ملفت للانتباه، ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي. هذه الظاهرة القت بظلالها القاتمة على المشهد الاقتصادي والاجتماعي والنفسي في جميع دول العالم ومنها الدول العربية، بما في ذلك تأثيرها المباشر على التشغيل. فقد شهدت الدول العربية تناميا واسعا في البطالة، تركزت بشكل خاص في المناطق الحضرية. يأتي هذا البحث ليناقش الآليات التي تربط بين التحضر في الدول العربية من جهة والبطالة من جهة أخرى. اعتمد البحث أسلوب ARDL، واستخدم بيانات لوحية (Panel Data) للمدة 1996-2021 لثلاث عشرة دولة عربية، هي: (الجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأُردن، والكويت، ولبنان، وليبيا، والمغرب، وعمان، وقطر، والسعودية، والسودان). لقد تم بناء أنموذج لقياس أَثر نمو سكان الحضر على نسبة البطالة أخذا بالاعتبار تأثير مجموعة من المتغيرات التفسيرية تتمثل في، نمو السكان، ونسبة تراكم رأس المال من الناتج المحلي الإجمالي. بينت نتائج الأجل الطويل أن هناك تأثيرا غير مرغوب لنمو سكان المناطق الحضرية على نسبة البطالة. وإن تأثير التحضر على بطالة الذكور كان أَكبر مقارنةً ببطالة الاناث. ما يستدعي أن تأخذ السياسات الرامية للحد من البطالة بعين الاعتبار الآثار التشغيلية التي تخلفها مشكلة التحضر.

Keywords

• النمو الحضري، نظرية لويس، نظرية هارس تودارو، النمو الحضري والبطالة في الدول العربية.