مجلة اداب ذي قار (Sep 2024)

اللغة العربية التّحليل التّوليديّ التّحويليّ عند الخليل "دراسةً تطبيقيةً لمسائلَ نحويّةٍ"

  • د. علي رزاق شياع شياع

DOI
https://doi.org/10.32792/tqartj.v8i47.671
Journal volume & issue
Vol. 8, no. 47

Abstract

Read online

سلكتِ الدّراسات اللّغويّة الحديثة اليوم أو ما تسمى بـ(اللّسانيّات) طريق البحث في معاني الجمل والنّصوص، وكيف تنشأ هذه المعاني، بدءًا من الفطرة اللّغويّة لدى الفرد وصولًا إلى النّطق، وما يتركه هذا النّطق من أثر، ولا يخفى على أحد أن رائد هذا المنطلق هو الفيلسوف (نعوم تشومسكي)، فأنتج لنا مصطلحين: (التّوليد، والتّحويل) معًا، إذ يرى أن كل منطوق في أيّ لغة كانت يمرّ بهاتين العملتين، وكأنّه وضع نظامًا عامًا لكل اللّغات، ولكل عملية من هاتين العملتين مفاهيم وقواعد، يمكن من خلالها تحليل التّراكيب النّحويّة لفهم المعاني النّاتجة منها. وهذا الفهم وإنْ كان حديث الطّرح بهذه الآليّة، وبمصطلحات جديدة، وتصنيف وتبويب جديد، إلا أنّه ليس غريبًا على أسس التّقعيد في النّحو العربيّ. فمن يمعن النّظر في طرق تحليل النّحوييّن للمسائل النّحويّة بدءًا من الأوائل، يجد أنّ مضامين هذه الطّرق لا تخلو من المفاهيم والقواعد الّتي وضعها أصحاب النّظريّة التّوليديّة التّحويليّة، ومثل هذا وجد بكثرة في الأثر النّحويّ الأوّل (كتاب سيبويه)، وما يحمل من علم للخليل، بل حسب الكثير هو علم الخليل أحياه سيبويه في مؤلفه؛ لذا جاءت هذه الدّراسة تحت عنوان: ((التّحليل التّوليديّ التّحويليّ عند الخليل "دراسةً تطبيقيةً لمسائلَ نحويّةٍ"))، لإيضاح عقلية الخليل الموسوعية في تحليله للمسائل النّحويّة على وفق رؤىً يراها علماء اليوم من ابتكاراتهم، ليس انكارًا لجهدهم الفكريّ، لكن لبيان ذهنية الخليل العميقة في التّفكير، وقدرته على استيعاب كلام العرب، وفهمه وإفهامه. لذا اقتضت منهجية البحث أنْ تأتي الدّراسة على قسمين: الأوّل، بحث في مفاهيم الدّراسة، بدءًا من مفهوم مصطلح (التّحليل) من وجهة نظر نحويّة، ثم مصطلحي (التّوليد، والتّحويل)، والبحث في مفاهيم وقواعد كل منهما، وصولًا إلى نحو الخليل في كتاب سيبويه. أمّا القسم الثّاني فقد تناول مسائل نحوية حللّها الخليل على وفق المفاهيم والقواعد التي جاء بها الصّحاب النّظريّة التّوليديّة، لتُختم الدّراسة بمحصلة لأهم نتائج البحث، مع ثبت بالمصادر والمراجع.

Keywords