قواعدُ السلوك الإنساني في الحرب في ضوء الفقه الإسلامي والقانون الدَّولي الإنساني

Abstract

تكمُن أهمية البحث في توصيف الحرب في إطار القانون الدولي والفقه الإسلامي ، ومدى مشروعيتها ، ومُحاولة إبراز القيمة الحقوقية لقواعد السلوك الإنساني في الحرب التي أسَّست لها الشريعة الإسلامية ، وكيفَ تعاملت مع بعض الفئات من المُقاتلين (الأسرى مثالاً) ، ومُقارنتها بالاتفاقيات والمُعاهدات الدولية المُنظّمة لهذا السلوك على صعيد القانون الدولي الإنساني. اما مُشكلة البحث فهي مُحاولة تأصيل قواعد السلوك الإنساني في الحرب ، التي جاءت بها اتفاقيات لاهاي (1899- 1907) واتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات المُلحقة بها ، وتأصيلها بما جاء في الفقه الإسلامي من أحكام وقواعد تضبط إيقاع ذلك السلوك ، وإمكانية التوفيق بين الشريعة الإسلامية والقانون الدولي الإنساني ، وإبراز ما تميَّز به الفقه الإسلامي من أصالة مُتفرِّدة. ويخلص البحث إلى أن الكثير من قواعد السلوك الإنساني التي نصَّت عليها المعاهدات الدولية مُستمدّة من روح الفقه الإسلامي ، والذي كانَ سبَّاقاً في تأصيل وبلوَرة الطابع الإنساني للحرب ، من خلال نظرتهِ الموضوعية لحالة الحرب وقواعد السلوك الإنساني فيها ، لذلك يُمكننا القول بأنَّ الشريعة الإسلامية سبقت القانون الدولي بقرون عديدة ، في وضع قواعد مثالية للسلوك الإنساني في الحرب والقتال.

Keywords

• القانون الدولي الإنساني
• اتفاقيات جنيف
• قانون الحرب
• النزاع المسلح