مجلة رابطة التربويين الفلسطينيين للآداب والدراسات التربوية والنفسية (Aug 2022)

"دور القيادة التربوية في تطوير البيئة الداعمة للموهبة والإبداع"

  • سناء عطاري

Journal volume & issue
Vol. 2, no. 4

Abstract

Read online

تتميز فلسفة التربية الحديثة بالتركيز على تعليم التفكير؛ التفكير الناقد، التفكير الإبداعي، وتفكير حل المشكلات، أي التفكير الذي يتطلب المهارات العقلية العليا. وقد أثبتت الدراسات أن الأطفال يولدون ولديهم قدرات إبداعية كامنة، وتظهر هذه القدرات في السنين الأولى من عمر الطفل في محاولاته الدائمة للاستكشاف، وطرحه الدائم للأسئلة. ومهارات التفكير العليا كالتفكير الإبداعي يلزمها البيئة المناسبة المساندة لكي تظهر وتنمو، ويتحمل مسؤولية ذلك الأسرة والروضة والمدرسة والمسئولون في المؤسسات التربوية التعليمية المختلفة. وتبين هذه الورقة أهمية دور القيادة التربوية في تطوير البيئة الداعمة للموهوبين والمبدعين في إطار المؤسسة التربوية، وتطرح نموذجا خاصاً لهذه القيادة التربوية، التي تشجع على الإبداع وتمتلك الخبرة في التخطيط ومتابعة التنفيذ، وكذلك تمتلك الصلاحيات، وتستثمر طاقات ومعارف العاملين فيها من أجل تحقيق أهدافها في تطوير البيئة الداعمة للموهوبين. وإذا كان لا يمكننا تعليم التفكير لأنه مرتبط بالذكاء المرتبط بالجينات، فإننا نستطيع أن نعلم مهارات التفكير. ويعرف تعليم التفكير بأنه تزويد الطلبة بالفرص الملائمة لممارسة نشاطات التفكير في مستوياتها البسيطة والمعقدة، وحفزهم وإثارتهم على التفكير. وهي عملية كلية تتأثر بالمناخ الصفي والمدرسي وكفاءة المعلم وتوافر المصادر التعليمية المثيرة للتفكير.

Keywords