آليات الحوار في رواية (الخرّاز) لخيري شلبي

Abstract

إن أي إبداع في حقيقته استدعاء لما تراكم في الذاكرة من صور، وحوادث، وأشخاص، وبيئة، وأفكار، وكثير من الإبداع العربي الحديث وسائلهُ متجذرة في عمق التراث والتأريخ، تجذر المبدع الحقيقي في أرضه.. وخيري شلبي هذا الذي نبت من طين الأرض في قرية (شباس عمير من صعيد مصر)، تعلّم وانغرس في ترابها، فتبوأ موقع المتأمل في احوال البشر المهمشين، أو الغائبين في الظل، وكان فعلاً هو العارف والمتداخل معهم، يكتوي بآلام البسطاء ويعاني معاناتهم. إن موضوع الحوار الذي هو مدار بحثنا، يكشف نقاط قوة إدارة الروائي لشخصياته: تحركاتهم، وافكارهم، وميولهم، بل يتعمق بالحوار إلى أدق تفاصيل حياتهم.. فلولا الحوار لما كان هناك أشخاص، ولا كان هناك قصة، وبدون الحوار فالكلام عشوائي إنشائي لا غير. تناولنا في هذا البحث الحوار الخارجي والداخلي بتقسيماتهما المنطقية في الوعاء النقدي للسرد والقص، و تحدثنا في هذا البحث عن جماليته، المرتكز أساساً على قوة الراوي(الكاتب) في إدارة مسرح الرواية، ورواية (الخراز) تدور أحداثها في جو حواري مبهر تتبادل فيه الأدوار اشباه ملائكة وشياطين، ورجال ونساء بعقليات ساذجة وشخصيات نسوية عديدة منوعة أعطاها صفات الكيد والحسد والعناد ، توغلّنا في أعماق شخصياتها والذاكرة الجمعية التي كان يديرها الكاتب ويعمل على تركيز هويتها.

Keywords

• الحوار
• السرد
• المجتمع
• الذاكرة
• الهوية