Arab Journal for Security Studies (Jun 2022)
ظاهرة التضليل في الخطاب الديني لدى (داعش) ودرجة الوعي الفكري للشباب السعودي ضد التطرف
Abstract
تسعى الجماعات المتطرفة إلى التضليل في الخطاب الديني وتحريف معنى الآيات القرآنية، حيث تركزت أجندتهم حول استهداف الفئة العمرية الشابة بالخصوص للتضليل الديني والحيلولة دون الفهم الصحيح للقرآن الكريم وتدبر آياته. لذا تتبع هذه الدراسة المنهجية الوصفية التحليلية بهدف الوقوف على بعض تلك التفسيرات المضللة لبعض آيات القرآن الكريم من قبل إحدى الجماعات المتطرفة (داعش) والعمل على دحض تلك التفسيرات المنحرفة للآيات التي تم اقتطاع جزء منها تراه داعش يخدم أهدافها وخططها، ولذلك قُسمت الدراسة إلى قسمين: حيث يقف القسم الأول على نصوص تم تحريفها وتفسيرها بخلاف قصد الشارع وتحليلها وإيضاح مواطن التحريف بالاستناد إلى تفسير ابن كثير والسعدي والطاهر بن عاشور. فيما يسلط القسم الثاني الضوء على جهود المملكة للتصدي للفكر المتطرف العنيف ودراسة مدى أثر تلك الجهود في قياس تنامي الوعي الفكري خاصة لدى الشباب؛ لكونهم الفئة العمرية المستهدفة من قبل ناشري الفكر المتطرف، ولتحقيق هذا الغرض، تم تصميم استبانة مكونة من سبعة أسئلة وُزعت على عينة الدراسة وهم شباب من الفئة العمرية من سن 18 إلى 30. ومن أهم نتائج الدراسة ما يلي: تم اقتطاع الآيات وتحريف تفسيرها الصحيح عن قصد الشارع الكريم بغرض التحريض والتجنيد وتبرير الجرائم الإرهابية. كما استطاعت المملكة بجهودها الجبارة نشر الوعي الفكري وتثقيف المجتمع وبخاصة الشباب ويتضح ذلك من ردود عينة الدراسة التي من أهمها ما يلي: تشديد المراقبة الإلكترونية ومحاسبة من تسول له نفسه الترويج للإرهاب، وإقامة الحملات التوعوية لنشر الإسلام الصحيح والدعوة للوسطية والاعتدال ونبذ التطرف، وإنشاء مراكز تُعنى بتأهيل ضحايا التطرف منها مركز مناصحة. وقد أوصت الدراسة بعدد من التوصيات منها: توسيع نطاق البحث بجمع أدلة ونصوص من مصادر متطرفة أخرى تم الاستدلال بها باطلًا وتبيين مواطن التحريف وإيضاح التفسيرات الصحيحة للآيات، وقراءة القرآن وتدبر آياته وفهم تفسير الآيات المستمد من المفسرين الثقات أمثال المفسرين الثلاث الذين تم الاستناد إلى تفسيراتهم للقرآن الكريم.
Keywords