Annales du Patrimoine (Sep 2023)
العمق الصوفي في رواية كشف المحجوب لفريد الأنصاري
Abstract
العمق الصوفي في رواية "كشف المحجوب" لصاحبها فريد الأنصاري أكثر من خيط رفيع يربط بين "التجربة الأدبية" و"التجربة الصوفية"، فكلاهما ينبع من مصدر واحد "هو القلب والعاطفة والوجدان"، وتتقاطع التجربة الصوفية مع التجربة الروائية في السعي للوصول إلى الحقيقة، وهذه الحقيقة مطلقة بالنسبة إلى الأولى ووجودية بالنسبة إلى الثانية، والواضح أن رواية "كشف المحجوب" لصاحبه فريد الأنصاري تَعَالَقَتْ مع الخطاب الصوفي إلى درجة التماهي، وقد تجسد هذا التعالق في مظهرين اثنين: المظهر الجزئي، والمظهر الكلي مع حضور غالب للمظهر الكلي في الرواية، بحكم أن روح التصوف تغمرها وتضمخها على مستوى المتن الحكائي كما على مستوى المبنى الحكائي، على مستوى الخطاب، كما على مستوى القصة، على مستوى الفكرة كما على مستوى اللغة والأسلوب... بدءا من عنوانها ومقاطعها الافتتاحية وعباراتها الاستهلالية وصولا إلى نهايتها وعبارتها الختامية.