آداب الرافدين (May 2010)

الثنائیات الضدیة فی سورة الرعد

  • مازن صدیق الخیرو

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2010.37771
Journal volume & issue
Vol. 40, no. 57
pp. 117 – 135

Abstract

Read online

أبو الطیب اللغوی (ت351هـ) یقول عن الأضداد: "الأضداد جمع ضد، وضد کلِّ شیء ما نافاه نحو: البیاض والسواد، والسخاء والبخل، والشجاعة والجبن، ولیس کل ما خالف الشیء ضداً له ألا ترى أنَّ القوة والجهل مختلفان، ولیسا ضدین، وإنما ضِدُّ القوة الضعف، وضِدُّ الجهل العلم، فالاختلاف أعمُّ من التضاد إذ کان کل متضادین مختلفین ولیس کل مختلفین ضدین". ویقول التهانوی (ت1191هـ) فی تعریفه للتضاد: "یطلق على معانٍ منها التقابل والتنافی فی الجملة ومنها الطباق والجمع بین معنیین متضادین".إذاً فإنَّ مفهوم "التضاد" لیس فیه دلالة المخالفة فی الأعم الأغلب وذلک بالمفهوم اللغوی العربی، ولکن أین تکمن الإشکالیة؟ وذلک عندما ترجم مفهوم المخالفة والتغایر ومشتقاتهما فی المفاهیم الغربیة إلى مفهوم "التضاد" فی اللغة العربیة وکان الأصوب أن یترجم إلى ما یقابله فی العربیة أی: أن یترجم إلى مفهوم "الطباق"؛ فقد عرَّف البلاغیون. "الطباق" بقولهم: "أن تجمع بین المتضادین مع مراعاة التقابل". أو هو أن یؤتى بالشیء وبضده فی الترکیب. وفی تعریف آخر یقال: "أن تجمع بین متضادین". وفی جانب آخر نجد بأنَّ البلاغیین قسموا "الطباق" إلى عدة أقسام أو أشکال وبعدة اعتبارات فیقال: "إنَّ الضدین إما أن یکونا اسمین أو فعلین أو حرفین أو أن یختلفا فی الصیغة باعتبار آخر وهو اعتبار الإیجاب والسلب أو الحقیقة والمجاز. ویسمى "الطباق" عند البلاغیین بتسمیات أخرى منها: المطابقة والموافقة.

Keywords