المنذر بن الجارود وأخوه عبد الله ودورهما في العصرين الراشدي والأموي (11-75ﻫ/632-694م)

Abstract

شغلت قبيلة عبد القيس دوراً مهماً قبل الإسلام واستمرت بهذا الدور بعد الدعوة الإسلامية ، وكان لأسرة الجارود التي تنتمي إلى هذه القبيلة حيّزاً مهماً في الوجود السياسي والإداري في العصرين الراشدي والأموي، وذلك بدءاً من بشر بن عمرو، وهو والد المنذر وعبد الله موضوع البحث، وكان لوالدهما هذا دوراً مهماً في إسلام قبيلته عبد القيس ووفوده على الرسول الكريم ، وكذلك شغل دوراً في حروب الردة وبعض فتوح فارس بصفته سيد عبد القيس . وأكمل ابنه المنذر مسيرته بعد ترأسه قبيلته في البصرة وانضم إلى الإمام علي بن أبي طالب وحارب في صفه في معركتي الجمل وصفين، لكنه غيّر موقفه في العصر الاموي وانحاز إلى بني أمية إلى أن مات. فخلفه أخوه عبد الله في ترأس القبيلة في البصرة وحارب مع الأمويين ضد الخوارج لكن سياسة والي العراق الحجاج الثقفي القاسية ومنذ وصوله إلى العراق والذي تزامن مع حربه للخوارج أجبرت عبد الله ومعه معظم جند البصرة على التمرد ضد الحجاج لكن هذا التمرد انتهى بهزيمة عبد الله وموته لأن شروط ثورته لم تتحقق .