مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Sep 2012)
( رؤية الذات/ رؤية الآخر ) عند الشعراء المخضرمين من بني عامر
Abstract
ان تحديد الرؤية واستيعابها يمكن للباحث من الانطلاق في التصور والرؤية بشكل شمولي وكل المصادر الذي درست الرؤية ومفهوم الرؤية شكلت مرجعية مهمة للبحث في منطلقاته وتحليلاته ورؤاه ، كما هيأت له آليات مكنته ان يسبر النصوص ويستنبط العلاقات ويستخرج الدلالات ويكشف عن الرؤية الفنية وإدراك كنهها ، وقد كانت الدلالة السياقية ركناً من الأركان التي شيد عليها الهيكل العام للبحث ، تعززها الدلالة المعجمية في استشفاف معاني الألفاظ الشعرية، ومن ثم الصور واللوحات الفنية التي رسمها الشعراء ، وهذا يوضح سبب الإفادة من أكثر من منهج اذ اقتضت طبيعة موضوع الرؤية الجمع بين أكثر من منهج فكان الأخذ من المنهج التأويلي ، والتاريخي ، والنظر الى النصوص من زوايا أخرى موضوعية وفكرية وفنية وأسلوبية ، وهذا لا يعني انحصارها في منطلقات هذا الاتجاه بقدر ما يعني الإفادة من آليات التحليل ورؤاها النقدية والتي تعمل على تفسير النصوص الشعرية بقراءة النص قراءة عميقة متأنية والغور في أعماقه لاكتشاف دلالته السياقية بغية استشفاف الجوانب الفنية والجمالية والموضوعية فيه ، والتي توصلنا الى كشف رؤية المبدع .ومن اجل توضيح الفرق بين الرؤية والرؤيا خرجنا بنتيجة مفادها ان الرؤية اشمل وأدق من الرؤيا وان كانت الرؤيا هي الأساس إلا ان العلاقة جدلية ولا يمكن الفصل بينهما لأن كلاً منهما تؤدي الى الأخرى من اجل ذلك بنيت هيكلية البحث في رؤية الإنسان على محورين : الأول : (رؤية الذات) وكيف عبّر الشاعر عن (الأنا) الفردية والجماعية واثبات الذات من خلال شعره واستخدامه الرموز في مفردات الصحراء معادلاً موضوعياً لذات الشاعر . والثاني : (رؤية الآخر) : إذ لا تعد ذات الشاعر المخضرم من بني عامر آخر مجدد في حياته وانما تنوعت دلالة الأخر بين الذات والقبيلة والحبيبة والعاذل والمعتقد 000 وكل ما له صلة به في المجتمع .