مجلة ابحاث كلية التربية الاساسية (Jul 2024)

الأسطورة ودلالاتها عند الشاعر الإسلامي حميد بن ثور الهلالي

  • شهاب احمد محمد الجبوري

DOI
https://doi.org/10.33899/berj.2024.183890
Journal volume & issue
Vol. 20, no. 2
pp. 1 – 18

Abstract

Read online

مدخلإن مفهوم الأسطورة نشأ مع الانسان منذ القدم لأن الإنسان يحتاج إلى فك كثير من رموز الكون المحيط به، لذا لا بد من الأساطير حتى يستأنس الإنسان بعالمه ويتعلق بكل ما هو مقدس لذا نرى لكل شعب على مر الأزمنة أساطير خاصة به، ولله حكمة في بعثة الانبياء تترا على البشرية لفك رموز الكون وبيان كثير من أمور الحياة لتعلق الانسان بخالقه.وبما أن الأسطورة نتاج للخيال، فعلاقتها وثيقة جدا بالشعر، فكلاهما ينبعان من مصدر واحد، إذ نرى الحضور الأسطوري في المدونات الشعرية القديمة، فضلا عن تجسدها في الشعر العربي منذ عصر ما قبل الإسلام وإلى يومنا هذا. ويرتبط الشعر بالأسطورة فنياً وموضوعياً. ولم يكن الشعر في عصر صدر الإسلام يمتلك شذوذاً في قاعدة، بل اقترب كثيرا من الشعر الجاهلي في الأثر الاسطوري، ومن هذا الشعر شعر الشاعر حميد بن ثور الهلالي، إذ يجد الباحث في شعر الشاعر أن للحمامة مرجعية أسطورية عالمية، ولها قصة مع طوفان نوح (عليه السلام)، كونها أرشدت الإنسان إلى بقعة أرض لم يغمرها السيل، أما الأسطورة العربية فقد ابتدعت للحمامة مقولة (إن صوتها بكاء حزين وهديل مؤثر) عندما بكت صغيرها الذي افترسه النسر أو ربما مات عطشاً. وهذا ما سنجده عند الشاعر قيد البحث في دراستنا عن أسطورة الحمامة. فصوت الحمامة هو النواح على الغائب الذي لا يعود، والشاعر بنوحه يجعل نفسه موازيا للحمامة في مأساته، فصوت الحمامة الحزين، عبّر عن مأساة الشاعر، كونه وصف هذه الأسطورة وتوحد حنينه مع حنين الحمامة، لأنه فقد حبيباً من دون عودة.كما وظف الشاعر أسطورة السقية، وقدسية بعض الأشجار، مثل

Keywords