مجلة جامعة دمشق للآداب و العلوم الإنسانية (Aug 2023)
المشكلات الاجتماعية التي تحدّ من الدور التربوي للمعلم "بحث ميداني على معلمي مرحلة التعليم الأساسي/الحلقة الأولى/ في منطقة تل شهاب"
Abstract
يتناول هذا البحث المشكلات الاجتماعية التي تعيق دور المعلم في ممارسة مهنته، ويهدف إلى التعرف إلى نوع هذه المشكلات التي تحدّ من الدور التربوي للمعلم، ويتفرع منه مجموعة من الأهداف الفرعية هي: التعرف إلى أكثر المشكلات الاجتماعية التي تواجه المعلم، والتعرف إلى أكثر الأدوار التي يمارسها المعلم، ومحاولة وضع بعض المقترحات للحد من المشكلات الاجتماعية التي يعاني منها المعلم. اعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي، وطبّق على عينة من المعلمين بلغ عددهم /81/ معلمًا ومعلمة، تم اختيارهم بطريقة عشوائية، ويتمثل المجتمع الأصلي للبحث من المعلمين في مرحلة التعليم الأساسي/الحلقة الأولى/، والبالغ عددهم/104/ معلمًا ومعلمة؛ إذ اختيرت /5/ مدارس هي(تل شهاب الثالثة_ تل شهاب الرابعة_ تل شهاب السادسة_ بنات تل شهاب الريفية_ الشهيد الرفاعي) من أصل/7/ مدارس في منطقة تل شهاب. وتمثلت أداة البحث بوسيلة استبانة تكونت من /41/ فقرة موزعة على خمسة محاور رئيسية هي: المشكلات الإدارية، والمشكلات التي تتعلق بالتلاميذ، والمشكلات التي تتعلق بأولياء أمورهم و المشكلات التي تتعلق بالمجتمع المحلي والوضع المعيشي. بينت نتائج البحث الميداني أنّه لا وجود لفروق ذات دلالة إحصائية بين المشكلات الاجتماعية (الإدارية، والتي تتعلق بالتلاميذ، وأولياء أمور التلاميذ، والمجتمع المحلي، والوضع المعيشي) وفق متغيرات الجنس وسنوات الخبرة، وأنّه لا وجود لفروق ذات دلالة إحصائية بين أدوار المعلم( الإداري، ومع أولياء أمور التلاميذ، والتلاميذ، والمجتمع المحلي، والوضع المعيشي) وفق متغيرات الجنس وسنوات الخبرة. أما بالنسبة للمشكلات الاجتماعية التي تحدّ من الدور التربوي للمعلم، فجاءت في المرتبة الأولى المشكلات الإدارية بالنسبة(3.21)، وجاءت المشكلات التي تتعلق بأولياء أمور التلاميذ في المرتبة الثانية بالنسبة(2.37)، والمشكلات التي تتعلق بالتلاميذ في المرتبة الثالثة بالنسبة(2.31)، أما المشكلات التي تتعلق بمؤسسات المجتمع المحلي جاءت في المرتبة الرابعة بالنسبة(2.08)،وجاءت مشكلات التي تتعلق بالوضع المعيشي في المرتبة الخامسة بالنسبة(1.59). أما نتائج أدوار المعلم جاءت في المرتبة الأولى دوره مع الإدارة وذلك بالنسبة(4.06)، ثم دوره مع أولياء أمور التلاميذ في المرتبة الثانية بالنسبة(3.66)، ويأتي دور المعلم مع التلاميذ في المرتبة الثالثة بالنسبة(3.35)، ودور المعلم مع مؤسسات المجتمع المحلي في المرتبة الرابعة بالنسبة(2.62)، ودوره في تقبل وضعه المعيشي في المرتبة الخامسة بالنسبة(1.72).