مجلة اداب ذي قار (Jun 2024)
تحليل الوصايا السلمية في السور المدنية
Abstract
السلم وأنّ كان عنواناً عصرياً في المفهوم والتفكير الإسلامي ولكنهُ مفهوم قديم وقد أخذ حيز كبير ووأسع جداً في تفكير الباحثين والعلماء المسلمين وحضارتهم وتراثهمُ ولا بد لكل باحث وعالم عندما يبحث عن موضوع السلم لا بد لهُ أنّ يقف عن حقيقة "السلم" أو "السلام" وأن كان حقيقة السلام أعم وأوسع وأكثر شيوعاً فهو رسالة الإسلام الأولى الا أن "السلم" لا يقل أهمية عن السلام والإسلام لم يكن يدعوا إلى السلم او السلام كذباً ولهواً وشعاراً فقط بل هو حقيقة إسلامية تدعوا إلى الحرية والتسامح والتحرر ولم يحرض للحرب والقتال أبداً، ولم يؤيد يوماً بهتك الحرمات وسفك الدماء كما تقوم غيرهُ من الديانات بالتحريض والتأييد في عملية السفك والهتك والتباهي بقتل النفس التي حرم الله قتلها وتجعل ذلك لها قوة وأنجازاً لها. ولله الحمد فمن سياسة الإسلام التربوية والأخلاقية في الحروب أنهُ لم يبدأ في الحرب والقتال قطعاً وكل الحروب والغزوات في عهد الرسول (صلَ الله عليه وآله وسلم) كانت دفاعية، وأن الإسلام لم يذهب ليشن الحرب يوماً على الكفار تفاخراً واعتباطاً وتحدياً وقد ذكر الباحثين والعلماء بإن الإسلام لم يبدأ الحرب والقتال الا صباحاً ويذكر في أحد الغزوات عندما هجم المشركون في الليل وتم صدهم لم يهجموا عليهمُ المسلمين بأمر من أمير المؤمنين (عليه السلام) وأيضاً كان يوصي رسولنا الكريم (صلَ الله عليه وآله وسلم) المسلمين قبل القتال بعدم قتل الكبير الفاني والصغير الصبي وقتل النساء ويمنع التمثيل بالجثث والغدر وأن يكون القتل في سبيل الله عز وجل خالصاً وهذه هي سياسة الإسلام التربوية والإنسانية.
Keywords