آداب الرافدين (Nov 2022)

شعراء من الموصل ترکوا بصماتهم فی الأَدب الترکی فی العهد العثمانیّ

  • أَحمد إِیـﭽلی

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2022.176045
Journal volume & issue
Vol. 52, no. 90.1
pp. 95 – 118

Abstract

Read online

یُعدًّ الأَدب الترکی الکلاسیکیّ أَحد المراحل أو المُدد الممیَّزة فی الأَدب الترکیّ، الَّذی یُسمى أیَضًا أَدب الدیوان، ویوصف هذا الأَدب أَیضًا بالأَدب الترکی العثمانیّ، ویغطی عملیة تشکیل تقلید الشعر العثمانیّ، وتُعَدُّ هذه المُدَّة الَّتی تم فیها تحدید خطوط أَشکال الشعر وأَنواعه وتشکَّلت الموضوعات الکلاسیکیَّة، واتَّضحت التفضیلات والتوجهات فی سیاق الأُسلوب مهمةً لتاریخ الأَدب الترکی، واستمر تطور الأَدب / التقلید الأدبی الغنی فی هذه المُدَّة من حیث الدیوان، والأَعمال الشعریة والنثریة، والمجلات الشعریة المجمعة، وعلى الرغم من أن منطقة تکوین وتطویر ونضج الأَدب العثمانیّ کانت قائمة على الجغرافیا التی تم تحدیدها باسم اسطنبول والأَناضول إِلَّا أَنَّها لم تقتصر على هذه المنطقة، وهناک العدید من الفنانین من مختلف المناطق الجغرافیَّة الذین کتبوا أَعمالًا فی مُدَّة الأَدب العثمانیّ، ولاسیَّما الأَدب الترکی من حقل جغاتای، والمعروف بأُسلوب نظام الدین نیفای وأَدبهم، وفنانی المُدَّة اللاحقة، وقد أَثَّرت التفضیلات والأسالیب الفریدة لکل مدینة أو بیئة على الأَدب العثمانیّ بشکل مختلف، ویمکن النظر إلى هذا التأثیر فی سیاق التفاعل الثنائیّ، وأَسهم هؤلاء الشعراء فی الأَدب بالتأثیر على هذه البیئة فضلاً عن تأثرهم بالأَوساط الأَدبیَّة الأَناضولیَّة، وإسطنبول، ویشمل الأَدب العثمانی مراکز الهیمنة فی البلقان وأُوروبا فی الغرب ولاسیَّما فی الأَناضول ورومیلیا وإیران وأَذربیجان ومدن القوقاز والعراق وسوریا وحتَّى مصر، وبعض الشعراء الذین عاشوا فی العهد العثمانی ولدوا فی هذه المناطق ولکنَّهم عاشوا فی مدن أُخرى من الدولة العثمانیَّة، ولاسیَّما فی إِسطنبول، وجاء بعض الشعراء إلى العاصمة إِسطنبول، وقاموا بأَداء شعرهم وواجباتهم، وفی تقالید الشعر والأَدب لا یُنظر إلى الشاعر من منظور مکان نشأته أو من أین هو؟ بل بماذا یهتمُّ والفهم الفنی الذی یتبناه هذا الشاعر، وفی هذا البحث سنتطرَّق إلى شعراء الموصل الذین لدیهم أعمالًا من الأَدب العثمانیّ، وسنبحث عن الأَعمال المنتجة فی هذا الجانب، وأَیضًا التطرُّق إلى بعض شعراء الموصل الذین لدیهم دیوان وأَدرجت قصائدهم فی المجلات الشعریَّة وأَمثلة عن قصائدهم فضلًا عن أَعمال هؤلاء الشعراء فی تقلید الأَدب الکلاسیکیّ، ومکانهم فی تقلید الشعر العثمانیّ، وفی هذا السیاق سنرکِّز على الأَنشطة الأَدبیَّة فی الموصل وإِسهام هذه المدینة فی الأَدب.

Keywords