التنمية المستدامة للتراث العمراني في مركز مدينة أبها التاريخي

Abstract

تعد مدينة أبها من المدن السياحية التي لازالت محافظة على بعض تراثها العمراني، حيث تميزت -كغيرها من المدن السعودية - بتراث معماري مميز، استطاع ان يميز ملامح المدينة، وان يعبر عن النمو الاجتماعي والفكري لساكنيها آنذاك. ولا تزال هذه المدينة تتمتع بجذب الناس اليها للسكن والتجارة والسياحة. وتتمثل مشكلة البحث في أن معظم التغيرات التي حدثت في مركز أبها التاريخي قد أثر سلباً على خصائص التراث الحضري والعمراني فيها. وافترض البحث أن التغيرات التي حدثت، قد أثرت سلباً على خصائص التراث الحضري والعمراني، الذي أدى بالنتيجة الى التأثير على عملية الحفاظ عليها. يهدف البحث لتشخيص ما نجم عن ذلك التغيير في التراث الحضري والمعماري في منطقة الدراسة، ومحاولة معالجة ذلك ليتم المحافظة عليه وإعادة تأهيله واستثماره. وهذا من شانه تحقيق التوافق والتواصل العمراني بين مركز أبها التاريخي وامتداداتها الجديدة، وذلك لتأصيل دور مركز أبها التاريخي والحفاظ عليه بوصفه تراث عمراني مستقبلي مستدام للأجيال القادمة، لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة السياحية والاقتصادية. وتأتي أهمية البحث في إطار ما أكدته الاستراتيجية الوطنية للمملكة العربية السعودية، 1421ه، والتي تنص على: "ضرورة تحقيق التنمية العمرانية المتوازنة بالمدن السعودية، والحفاظ على مواردها الطبيعية في ضوء الخصوصية المحلية للمدن" وقد تم اختيار مركز مدينة أبها التاريخي، لما له من أهمية للتراث العمراني. وتمثلت منهجية البحث باستخدام المنهج الوصفي التحليلي للتراث الحضري لمنطقة الدراسة لتشخيصه والمحافظة عليه وأعاده تأهيله واستثماره اقتصادياً وسياحياً، فضلا عن المنهج الاستقرائي لمعرفة التغيرات التي حدثت على التراث الحضري والعمراني وتحليل واقع التراث الحضري واستقراء مستقبل التنمية المستدامة المناسبة له. بالإضافة الى الدراسة الميدانية الاستطلاعية للتعرف على واقع حال التراث العمراني في منطقة الدراسة بأخذ بعض الصور، ومعرفة رأي السكان عن التراث العمراني والتعامل معه والمحافظة عليه عبر مقابلات شخصية معهم. وتناول يتناول البحث الحالة الراهنة للتراث العمراني لمركز المدينة ومشكلاته المختلفة كالتعدي على الأبنية التراثية وتشويه النمط المعماري التقليدي والتلوث البصري. والتحديات التي تواجه التراث الحضري والعمراني لمركز المدينة التاريخي رغم الجهود المبذولة من ترميم وتنظيم وتنسيق لبعض المباني الهامة والفراغات الأخرى، وتأهيل البنية التحتية وتقييم الخطة السياحية. فضلاً عن الرؤية المستقبلية للحفاظ على التراث الحضري وأعاده تأهيله واستثماره اقتصادياً وسياحياً. ويخلص البحث إلى نتائج واقتراحات تساعد على المحافظة، وإعادة تأهيل التراث الحضري لمركز المدينة لاستثماره اقتصادياً وسياحياً واستدامته للأجيال القادمة. يأمل الباحثان تقديم مقترحات التي من شأنها تحقق التنمية المستدامة لمركز مدينة أبها بحيث تحافظ عليها الأجيال القادمة، مما يمكننا من الاستفادة منها في دراسة حالات مدن سعودية أخرى.

Keywords

• التراث المعماري، مركز مدينة أبها، التنمية المستدامة.