المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية (May 2024)
موقف المعتزلة من ولاية العهد في العصر العباسي (132-334هـ/750-945م)
Abstract
عقب مقتل الخليفة عثمان واستشهاده، وما تلى ذلك من حروب داخلية أثناء وبعد خلافة علي، عاش المجتمع الإسلامي صراعا سياسيا وظهور عدة فرق دينية ذات طابع سياسي، كالخوارج والشيعة والمرجئة، الباعث على ظهورها قضايا سياسية منشؤها الاختلاف الذي وقع في المجتمع حول منصب الخلافة ومن ثم تفرق الأمة، وجميعها تسعى إلى فرض آرائها ومعتقداتها على المجتمع وقيادة الأمة، فأريقت في سبيل ذلك الكثير من الدماء، هذا الخلاف في قضية الخلافة وأختها الصغرى (ولاية العهد) أوجد فرقا متصارعة، وانقسامات سياسية عقائدية، جعل الناس تطلع إلى معرفة حكم هذه الدماء والمظالم؟ مما أوجد تساؤلا ملحا في المجتمع حول حكم مرتكب الكبيرة! ما حكمه؟ وما صفته؟ وهل هو مسلم أم كافر بفعله؟ أو أنه لا مؤمن ولا كافر؟ وفي خضم هذا الصراع الفكري والحراك السياسي، نشأت طائفة المعتزلة التي نادى زعمائها بتحكيم العقل وحرية الإرادة والاختيار في قضايا العقيدة، نشأت بعيدا عن أروقة السياسية، ثم اندمجت في بلاط الخليفة المأمون وسيطر ثلة من أفرادها وأداروا المشهد السياسي، وتكمن أهمية الدراسة بأنها محاولة للتعرف على كيف طبقت المعتزلة أفكارهم مثل حرية الإرادة والاختيار وتحكيم العقل وهم في مناصب القيادة والحكم، وكيف تعاملوا مع القضايا السياسية الأكثر إلحاحا ومن أهمها ولاية العهد، وستلقي الدراسة الضوء على نشأة طائفة المعتزلة ومواقفها السياسية في العصر العباسي من ولاية العهد، بهدف الوصول إلى تصور واضح حول هذه القضايا وموقف الجماعة.
Keywords