مجلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية، سلسلة العلوم الصحية (Apr 2024)
دراسة سريرية: دراسة عوامل الخثار الباكر للناسور الشرياني الوريدي المعد للتحال الدموي.
Abstract
مقدمة : يعد القصور الكلوي المزمن مشكلة صحية عامة في جميع أنحاء العالم مع معدل إمراضية ووفيات هامة وهو آخذ في الازدياد . ومن بين الخيارات العلاجية المتاحة للقصور الكلوي المزمن هو التحال الدموي الأكثر استخدماً . لإجراء التحال يجب إنشاء مدخل وعائي مؤقت أو دائم، ويعتبر الناسور الشرياني الوريدي الذاتي الوسيلة الأكثر ملاءمةً فهو منفذ طويل الأمد يتيح تحال فعال وآمن مع نسبة إنتان وتكاليف رعاية طبية منخفضة . الخثار الباكر يعرف بأنه الخثار الذي يحدث خلال شهر من الإجراء ويشخص سريرياً (غياب الهرير أو النبض بالجس أو النفخة بالإصغاء) وبالأمواج فوق الصوتية. هدف البحث : يهدف البحث إلى دراسة عوامل الخطورة التي تتوقع حدوث الخثار الباكر للناسور الشرياني الوريدي الذاتي المعد للتحال الدموي المجرى حديثاً وبالتالي محاولة التقليل من حدوث الفشل والخثار. طرائق البحث: تم إجراء دراسة رصدية تقدمية ، شارك فيها 80 مريض قصور كلوي إنتهائي أُجري لهم نواسير شريانية وريدية حديثة بقصد إجراء التحال الدموي ، و ذلك خلال الفترة الممتدة بين عامي 2022 _2023 ، حيث تم دراسة المتغيرات التالية : العمر،الجنس ،مكان الناسور ، قطر الشريان المغذي ، قطر الوريد ، إعطاء المميعات ،رأي الجراح ، تقنية المفاغرة. تم متابعة المرضى لمدة شهر بعد الجراحة و تقييم نتيجة الإجراء من حيث نضج أو خثار الناسور . النتائج: حدث الخثار الباكر لدى 17 مريض (21.2 %) . كان معدل الخثار أعلى في الأعمار المتقدمة ( متوسط عمر 61.23±9.3 )،و كان أعلى عند الإناث من الذكور بنسبة 8% . لم يلاحظ وجود فروقات ذات دلالة إحصائية فيما يتعلق بمكان الناسور الشرياني الوريدي ، إلا أن 7% من حالات الخثار الباكر كان في المواقع القاصية . بلغت نسبة حالات الخثار الباكر 76.5 % مع قطر وريدي أقل من 2ملم ، و 52.9 % مع قطر شريان مغذ أقل من 2 ملم . لم نجد فروق ذات أهمية احصائية ما بين تناول مضادات التخثر و حدوث الخثار الباكر للناسور الشرياني الوريدي . لوحظ أن 7 % من حالات الخثار الباكر كانت مع بضع الشريان الأقل من 6 ملم ، و عدم وجود أهمية احصائية فيما يتعلق بتقنية المفاغرة باستخدام خيطين (P value= 0.5)