آداب الرافدين (Dec 2024)

الإطــار الجغرافي للدولة التيمورية في العراق وبلاد الشام بالاستناد الى كتاب نزهة النفوس والابدان في تواريخ الزمان لابن الصيرفي

  • سيف الزبيدي,
  • مصطفى الحنون

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2024.149029.2125
Journal volume & issue
Vol. 54, no. 99
pp. 281 – 290

Abstract

Read online

استطاع تيمورلنك تكوين امبراطورية عظيمة شملت كل من بلاد فارس والعراق وبلاد الشام وجزءاً من بلاد الأناضول , ودخلت معظم تلك المناطق تحت سيطرته بشكل مباشر , وعند بدء دراستنا لموضوع البحث ارتأينا اعطاء صورة واضحة لجغرافية المناطق التي دخلت تحت حكم تيمورلنك , وبسبب اتساع الرقعة الجغرافية للدولة التيمورية سلطنا الضوء على جغرافية بلاد العراق والشام فقط. هناك اختلاف في اصل تسمية ومعنى اسم العراق فقال الحموي سمي العراق بذلك الاسم  لأنه اسفل ارض العرب, وقيل سمي عراقا لأنه سفل عن نجد ودنا من البحر, وقال غيره العراق في كلامهم الطير, قالوا وهو جمع عرقة والعرقة : ضرب من الطير ويقال ايضا العراق جمع عرق والعراق يقع بين اقليم الجبال وخوزستان من الشرق وبلاد العرب وبحر فارس من الغرب وارض الجزيرة من الشمال وكانت تسمى قديما ببلاد بابل وهذه التسمية تطلق الان على مدينة تسمى الحلة وهذه المدينة سنتناولها في ذكر المدن التي سيطرت عليها الدولة التيمورية كذلك دخلت مجموعة من مدن هذا الاقليم تحت النفوذ التيموري بعد تقدمهم من الشرق نحو العراق . اما بلاد الشام فهي بلاد واسعة يحدها من الغرب بحر الروم وشرقها البادية من آيلة  الى الفرات ثم من الفرات الى حد الروم وشماليها بلاد الروم وجنوبيها حد مصر وتيه بني اسرائيل وآخر حدودها مما يلي مصر ومما يلي الروم الثغور وهذه البلاد كان لها الحصة الاكبر من التدمير والخراب على يد تيمورلنك وجيشه فقد خضعت العديد من مدن هذه البلاد الى الغزو التيموري وتعرض اهلها الى القتل وعمائرها الى الخراب ومزارعها الى التخريب كما سنلاحظ ذلك في ذكرنا لهذه المدن .

Keywords