آداب الرافدين (Jun 2005)
علم اجتماع المعرفة بین ابن خلدون ونیقولا مکیافللی : دراسة مقارنة
Abstract
آن فی خضم البحث العلمی لعلم اجتماع المعرفة لا یمکن الوقوف على مرحلة زمنیة معینة ینطلق من لحظتها تحدید میلاد نشوته، طالما أن الأفراد - الباحثین - وجدوا. ولکن الأمر یتعلق بدرجة وضوح الرؤیة لأولئک الباحثین فی تحدید نقطة التحلیل. و على ذلک یکون کل علم له جذوره فی التاریخ الإنسانی، وفی تاریخ العلم. وإذا کانت صورة علم اجتماع المعرفة قد تحددت وتبلورت بشکل کامل... وبالطبع لیس مطلق - على ید کارل مانهایم منذ منتصف القرن العشرین. فان الأمر لا یعنی ان مانهایم کان الأول فی الحدیث فی علم اجتماع المعرفة. وفی محاولتنا المتواضعة ترمی إلى تحدید زمن اعمق من زمن مانهایم. ونعود بالتاریخ إلى زمن نیقولا مکیاظلی، من خلال معادلة إظهار ملامح علم اجتماع المعرفة عنده . لقد جاء اختیارنال(میکافلی وابن خلدون) من منطلق تشابه الظروف الاجتماعیة والسیاسیة لکلیهما. ومن وجه آخر حتى تنبت بان لابن خلدون السبق فی الحدیت عن علم اجتماع المعرفة لیس کملاحظة عابرة وأنما کرؤیة علمیة من قبل باحث علمی انغمس فی صلب الواقع الاجتماعی، فلم تکن علمیته فلسفیة مقطوعة الصلة بالواقع. کما لم تکن تصمیماته عن المجتمع (العربی) تصمیمات سلبیة هدفها الثورة على تردی الوضع العربی، بقدر ما هی تصمیمات إیجابیة هدفها وضع الأسس العلمیة لدراستها، بل لتغییرها بما یخدم مصلحة الأمة، وفی هذه النقطة یلتقی ابن خلدون مع میکافلی حینما وضع الأسس التی یجب إذا أراد الأمیر الاحتفاظ بإمارته أو أراد إصلاح إمارته، الاقتداء بها. ویأتی هذا الاختیار وفق الأساسین الإنسانی والعلمی، وفیما یتعلق بالأساس الأول نؤکد على أن المعارف مهما کان مصدر نشؤها فان هدفها خدمة الإنسان، وبما یوفر إمکانیة تطبیق المعرفة المستخلصة من أی مجتمع على أی مجتمع أخر خاصة فی میدان قواعد البحت .وفیما یتعلق بالأساس العلمی ترى إمکانیة استمراریة الروح العلمیة للباحتین عبر مراحل الزمن، ابن خلدون فی القرن الرابع عشر، ومکیاللی فی القرن السادس عشر، وملاحظة تویز مدیات البحث من خلال الوحدات الزمنیة
Keywords