مجلة الآداب (Jun 2015)

البناء الزمني ودلالته في رواية (فقهاء الظلام)

  • Ali Abdel-Rahman Fattah

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v0i112.1456
Journal volume & issue
no. 112

Abstract

Read online

يتناول هذا البحث بنية الزمن في رواية (فقهاء الظلام) للشاعر والأديب السوري (سليم بركات)، وهي رواية يلعب الزمن في بناءها دوراً كبيراً؛ إذ تعامل معه الكاتب على أنه مشابه للمكان، وله كيان فيزيائي، معطياً له أوصاف المادة في العديد من المشاهد. مستخدماً التقنيات الزمنية كلها من أجل بناء زمني محكم معتمداً على الترتيب الزمني بشقيه: (الاسترجاع والاستباق)، والديمومة الزمنية التي تشمل (الحذف والتلخيص والمشهد والاستراحة)، والتواتر الزمني المتضمن لــ( التواتر التكراري والتواتر النمطي). وقد حاول الباحث جهده لكي لا يكون بحثه هذا مجرد إحصاء للأمثلة لكل مطلب، بعيداً عن روح الأدب الجميلة، وإيحائه الدلالي، ورموزه المتضمنة للأفكار والمعاني، بل سعى لتحليل الأمثلة وتعليلها؛ باحثاً عن الأغوار البعيدة التي قصد إليها الكاتب، مستخدماً من أجل هذا جملة من المراجع الحديثة في فن الرواية. يتناول هذا البحث أحد المفاهيم الفلسفية والأدبية الشائكة بسبب زئبقية ملمسه نظريا وإجرائياً، وهو الزمن، الذي قال عنه القديس أوغسطين: إن لم يسألني أحدٌ عنه أعرفه. أما أن أشرحه فلا أستطيع([i]). ويتعرّض إلى المفهوم من وجهة نظر سردية روائية والكيفيات التي تطرق إليها النقاد والفلاسفة بنائيا وجماليا؛ فالزمن يُشبه الخيوط الممزقة، ((غير دالة ولا نافعة، ولا تحمل أي معنى من معاني الحياة؛ فبمقدار ما هي متراكبة، بمقدار ما هي غير مجدية. وإنما الحدث السردي، الفعل السردي، الأحدوثة المروية أو المحكية، هي التي تبعث فيها الحياة، والزينة، واليقظة، والدلالة والمنفعة؛ فتلتحم، وتنبني، وتنتسج. فتغدو عالماً قائماً؛ لكنه من إبداع الأدب وإنشائه))([ii]). ([i]) الإعترافات ،الكتاب الحادي عشر، القديس أوغسطين، ترجمة: الخوري يوحنا الحلو، المطبعة الكاثوليكية، بيروت، سنة 1962م : 249. ([ii]) في نظرية الرواية، بحث في تقنيات السرد، عبد الملك مرتاض، دار الغرب للنشر والتوزيع: 177 – 178.

Keywords