تجسير (Jun 2022)
نماذج لتفسير تطور النظرية النحوية العربية في القرون الوسطى
Abstract
مرّ النحو العربي بعدّة منحنيات وتحديات وأنماط؛ حتى بلغ مرحلة التقعيد والكمال الوضوح في دراسته مع بداية القرن الرابع الهجري. وقد حاول البروفيسور أوينز دراسة التفكير النحوي العربي في مرحلة مبكرة، متشاكسة أو غير مستقرة من تاريخ النحو العربي قبل أن تهمين عليه مدرستا البصرة والكوفة. وتكمن أهمية هذا البحث في الكشف العلمي والتتبع الدقيق لهذه الفترة الزمنية المبكرة، مما كشف أنها كانت فترة تحمل عدم تجانس لغوي؛ حيث كان النحْويون متحررين نسبيًا في مزج الأفكار والمصطلحات من مصادر مختلفة، ثم مهدت هذه الفترة الزمنية الطريق إلى فترة شهدت تجانسًا واتحادًا أكبر، فبلغت ذروتها في كتاب ابن السراج "الأصول في النحو"، الذي استطاع خلال هذا العمل تقعيد النحو العربي بشكل فعال، مما يدعم الرأي القائل إن المدارس اللغوية كالبصرة والكوفة لم تكن موجودة في الفترة المبكرة، وإن فكرة ظهورها ككيان علمي كامل مستقل في أواخر القرن الثالث الهجري كان انعكاسًا لهذا التقعيد؛ لمعرفة تنوع الأفكار والمصطلحات والمعايير التي شهدتها الفترة المبكرة، ولم يتضمنها هذا التقعيد كما كان عند مدرسة الكوفة.
Keywords