مجلة الآداب (Dec 2015)
جلال الدين الحنفي ودوره في الاصلاح الاجتماعي
Abstract
تبين الحقائق والمعلومات الواردة في البحث من ان الشيخ الحنفي نال قسطا ً من التعليم الرسمي الأبتدائي ألا أنه لم يكمله لأسباب عدة وأهم هذه الأسباب ولعه منذ الطفولة بدراسة الدين وفروعه فدخل المدارس الدينية وأجتاز درجاتها وأتقن علومها وجرب حظه في الدراسة في الأزهر الشريف بالقاهرة في أواخر الثلاثينات ولم يكملها أيضا ً لأسباب قاهرة . ورافقته في هذه الدراسات في المعاهد الدينية مطالعاته الذاتية في كتب التفسير والشريعة والفقه فكانت حصيلة ذلك مؤلفاته في التفسير القراني وعلم التجويد وفي المحاضرات الأسلامية عن مختلف النواحي . ومنذ أيام شبابه الأولى حينما تفرغ لدراسة القضايا الدينية تحول نحو الخطابة وإمامة الجوامع في بغداد فيرشد الناس ويعظ العامة بأسلوب مبسط يلقى قبولا ً عند المصلين لأنه ولد شعبيا ً ولأنه قريب إلى قلوب الناس . والمهم في كل ذلك ان إنصرافه لوظيفة الأمامة لم يكن ليمنعه عن الأبداع والتأليف والبحث العلمي ذلك أنه كان يعتقد ان على الأنسان أن يربط كل الوظائف التي تقع بين يديه ويكون الهدف منها تقديم الخدمة الأعم لأي أنسان وفي أي مكان . فهو بهذا كان يقوم بدورين في وقت واحد وفي زمن واحد الدور الديني وهو عينه الدور الأجتماعي فأرضى النفس وأرضى واجباته الاعتقادية ثم قام بالدور الأبداعي ، الدور الذي يقع على عاتق الأديب والمفكر في إيقاظ النفوس وتحريك العواطف .. هما دوران في عقل وقلب واحد وخرج من كل ذلك شريف المقاصد . حر المواقف .
Keywords