مجلة اداب ذي قار (Dec 2024)
تداعيات الحركة الثورية الهنغارية 1848-1849
Abstract
تعد الثورة الهنغارية لعام 1848-1849 واحدة من اروع الثورات التي شهدتها القارة الاوربية, والتي تأثرت برياح ثورة شباط 1848 في فرنسا, فقد اشعلت ثورة شباط الفرنسية الثورات في جميع انحاء اوربا ضد الحكم المطلق لآل هابسبورغ وآل بوربون. وقد سجل خلالها الهنغاريين اروع صور البطولة لمواجهة الاستبداد الامبراطوري لحكومة ال هابسبورغ, من اجل التخلص من الظلم والاضطهاد وعدم المساواة الذي كان يعاني منها الهنغاريين, وقد شملت الثورة اجزاء واسعة من البلاد بهدف احداث تغيير كامل في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وقد ادت وسائل الاعلام ممثلة بالصحف والمجلات دوراً هاماً في ابقاء الشعب على اطلاع بالتطورات السياسية. ودعم الشعراء الهنغاريين امثال ساندور بيتوفي ويانوس اراني حركة الاصلاح وساهموا فيها بشكل كبير. استطاع القادة الهنغاريين الليبراليين بمعية قواتهم تحقيق انتصارات منشودة في بداية الثورة واجبار الامبراطور فرديناند على اعلان دستور للبلاد يضمن استقلالها والحقوق المدنية لشعبها وفرض الضرائب تحت سيطرة البرلمان وحرية تكوين الجمعيات, لكن الامور فيما بعد خرجت من نطاق السيطرة لاسيما بعد استنجاد الامبراطور جوزيف, الذي خلف عمة, بالقوات الروسية التي اعلنت استعدادها, بصفتها رائدة الحلف المقدس الرافض والمناهض لكل عمل ثوري, فكان نهاية الامر انتهاء الثورة وقمعها في هنغاريا وتمكن القوات النمساوية من احكام قبضتها على البلاد وارجاعها الى وضعها السابق ان لم يكن اس
Keywords