مجلة الآداب (Jun 2024)
إطلالة علی حیاة الشيخ حسين نجف التبریزي النجفي
Abstract
إنّ للشعر أهمیة بالغة في أن تسجّل کثیر من الأحداث والوقائع التاریخیة الهامّة، فقد قالوا قدیماً: إنّ الشعر دیوان العرب، وقد سجّل فیه الشعراء مآثرهم، وأیامهم، ومفاخرهم. ولا یخفی أنّ الله تبارك وتعالی أشار في کتابه الکریم إلى هذه الطائفة –أي الشعراء- وعرّفهم بأوصافهم الخیرة وغیرها من الطباع السیّئة. وقد شجّع أهل بیت الرسول الأكرم شیعتهم ومحبّیهم علی تعاطي الأشعار فیهم (علیهمالسلام)، وقد وردت منهم أحادیث کثیرة تحثّ علی هذا الأمر بما فیه من الخیر والجزاء؛ لذلك، قد اهتمّ کثير من الناس لنظم الأشعار في أهل بيت النبيّ (عليهمالسلام)، منهم فقهاء الأمّة، فإنّهم اهتمّوا اهتماماً بالغاً بالشعر الرسالي؛ لبقاء مآثر النبي وأهل بيته (عليهم السلام)، وتخليد ذکراهم، فالشيخ الکليني له کتاب (ما قيل من الشعر في أهل البيت) وللشيخ المفيد کتاب (مسائل النظم). وهناک کثير من العلماء الفقهاء الذين قد ألّفوا إلی جانب کتبهم الدينية کتاباً في الشعر أو نظموا في أهل بيت الرسول (عليهمالسلام)؛ حبّاً لهم. فمنهم الشيخ حسين نجف التبريزي النجفي الذي قد حثّه الحبّ العذري والعشق الصافي لهم (عليهمالسلام) علی نظم ديوان شعرٍ کتبه بمداد القلب وماء العيون فيهم. والذي يهمّنا في هذه المقالة بعد أن بيّنا موجز حياة الشاعر، إلقاء الضوء علی مکانته العلمیة والعملیة والخصائص الفنية والموضوعية في أشعاره.
Keywords