مجلة الآداب (Sep 2015)
بغداد في قرن من اعداد المخططات الاساسية
Abstract
لقد كان تخطيط المدن وتنظيم استخدامات اراضيها السبيل الامثل لتحقيق التوازن والسيطرة على ذلك التنافس الذي نشا منذ تاسيس المدينة حيث كان التنافس بين مختلف الوظائف في الاستيلاء على الارض حاضرا فيها ليستمر الامرحتى يومنا هذا الامر الذي دفع المختصين في تخطيط المدن الى تنظيم واستثمار الارض فيها لغرض توظيف الامكانات المتوفرة نحو تحقيق الاستعمال الامثل للارض بما يخدم مجتمع المدينة فكانت المدينة عبر مسيرتها بفعالياتها وانشطتها كالكائن الحي تحركه العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في اطار العوامل البيئية للمكان الذي تشغلة ,ومدينة بغداد شانها شان كل المدن عبر التاريخ خضعت لهذة الاعتبارات منذ نشاتها التي بدات وفق رؤية تخطيطية نظمت هيكلها العمراني استنادا الى ذلك التنظيم في استعمالات اراضيها والنظرة لبنيتها التشكيلية وهكذا اكملت مسيرتها المرفولوجية متفاعلة مع الاحداث التاريخية التي مرت بها حتى يومنا هذا حيث كانت بداية ممارسة الافكار التخطيطية لمدينة بغداد الحديثة قد جاءت مع الاحتلال البريطاني للعراق عام 1917الذي شرع بشق الطرق وبناء الجسور في مدن العراق نالت منها بغداد قسطاً يسيراً تمثل بشق الشوارع الواسعة نسبيا داخل الاحياء العضوية معتمدا على التخطيط الهندسي ذي النزعة الغربية. ولكن وبعد تأسيس الدولة العراقية التي جعلت بغداد عاصمتها شرعت الحكومة الوطنية بجملة من الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وعبر جميع ألوية القطر كان نصيب مدينة بغداد العاصمة قسطاً كبيراً منها شملت الجوانب العمرانية بشكل اساسي تمثل في توسيع مناطق السكن فيها وبناء الجسور على نهر دجلة ومد شبكة من الطرق والشوارع. وصولاً الى المباشرة باعداد المخططات القطاعية التفصيلية لاحيائها وانتهاءً باعداد المخطط الاساس لها. واليوم يكون قد مضى قرن كامل على المباشرة باعداد أول المخططات الاساسية لمدينة بغداد ابتداء بذلك المخطط الذي اعده المهندس الانكليزي ويلسن Wilson بداية العشرينات من القرن الماضي وانتهاءً باعداد المخطط الذي باشر مكتب الخطيب والعلمي بعداده ليكون الموجه والمسيطر على نمو مدينة بغداد حتى عام 2030 لتكون عدد المخططات الاساسية التي وضعت لتنمية وتطوير مدينة بغداد والمصادقة عليها رسمياً قد وصل الى مايزيد عن ستة مخططات وان كانت جميعها اعدت تحت الهدف الرئيسي لاعداد المخططات المتمثل بكونها وثيقة رسمية تتعامل مع وحدتي الزمان والمكان توضع للسيطرة على او توجية نمو المدن بطريقة تستوعب المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والتكنلوجية الحادث منها والمتوقع حدوثة وبما يحقق ذلك التعايش السليم بين المدينة ومجتمعها من خلال قدرتها على تادية وظائفها بمستوى يتجاوز الحد الادنى من الكفاءة المطلوبة.
Keywords