التحديـــات السياسية والادارية لبرامج ومشاريع التنمية في العراق دراسة اجتماعية تحليليــــة

Abstract

      تعد العملية التنموية محصلة تفاعل عناصر المجتمع وتهدف إلى إحداث تغيرات كمية ونوعية في حياة المجتمع ، ولقد أجمع الخبراء والمختصون في مجال التنمية على أن النموذج التنموي العراقي يعاني من تحديات سياسية وإدارية في العمل، او على الاقل لم يستطع الوصول للأهداف التنموية التي وضعتها الحكومة العراقية على مدار سنوات طويلة منذ عام 2003م ولحد الآن ، ويمكن إرجاع ذلك إلى أسباب عديدة مترابطة فيما بينها بل انها متداخلة ولا يمكن الفصل بينها ، ومن هذه الأسباب ضعف النظام السياسي الحاكم والفساد الاداري على مستوى مختلف المؤسسات الادارية للدولة ، وان هذه الحالة دفعت الباحث للإجابة عن التساؤل الذي مفاده ، كيف لدولة مثل العراق بإمكانيتها الاقتصادية ومواردها الطبيعية وثروتها البشرية وإرثها التاريخي أن تبقى يتخبط في شباك الفشل والتخلف في مجال التنمية؟.      وتعد محاولة الاجابة عن هذا التساؤل في غاية الصعوبة ومتعددة الجوانب وذلك لتشابك الأسباب المؤدية إلى فشل مشاريع وخطط التنمية ، وعلى هذا الاساس حاول الباحث تحديد ابرز الأسباب التي ادت الى ضعف خطط وبرامج التنمية وهو ما هدفت  اليه هذه الدراسة من خلال تقسيمها إلى تحديات سياسية وادارية على الخطط والمشاريع التنموية للحكومة العراقية من أجل معالجتها للوصول لمستوى من الخطط والبرامج التنموية تسطيع أن تعالج الفقر والهشاشة في المجتمع وتحقق العدالة الاجتماعية ، وبذلك انقسمت هذه الدراسة الى مبحثين ، تناول المبحث الاول منها ابرز التحديات السياسية للتنمية في العراق ، أما المبحث الثاني فتناولنا فيه ماهي التحديات التي ترتبط بالنظام الاداري ومؤسسات الدولة العراقية الحديثة ، ثم ذكر ابرز الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة ، وماالتوصيات التي خرجت بها لمعالجة برامج ومشاريع التنمية. 

Keywords

• التحديات الادارية
• التحديات السياسية
• التنمية
• خطط التنمية