مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية (Jul 2022)
الإنسان العزيز في نقائض جرير والفرزدق
Abstract
يدرس البحث صور الإنسان العزيز في نقائض جرير والفرزدق بوصفها بنىً لغوية معرفيّة وجمالية، استطاع بها كِلا الشاعرين تسليط الضوء على معاني الحق والخير والجمال، خلاف ما عُرِف عن النقائض من أنّها نصّ يقوم على تقويض البناء الأخلاقي لمنظومة القيم التي شكّلت عماد رسالة الإسلام، والتي اختصرها حديث النبي صلّى الله عليه وسلّم بقوله: إنّما بُعِثْتُ لأتمّمَ مكارم الأخلاق. وقد أثبتَ البحث أنّ صورة الإنسان العزيز في النقائض لم تخرج عن المعاني الدينيّة والأخلاقيّة لمفهوم العزّة التي هي صِنو الإيمان، وصفة من صفات الذات الإلهيّة والذات المثاليّة الإنسانيّة، فأبرزَ من خلال الصورة أهمّ الأسباب الموجِبَة للعزّة في الجماعة الإنسانيّة، وفي الحاكم وفي الشّاعر، فكانَ للقوّة النصيب الأوفر، تليها حماية الذّمار، ونصرة الحقّ، وكثرة الأعوان ونفاذ الكلمة. كما بيّن البحث الهيئات التي تقرّرت بها تلك الصور، والآلية التي اعتمدها الشاعران لتقريبها من المتلقّين، من خلال ما تتضمّنه من قيم فنّية وجماليّة.