مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية (Jan 2023)
دراسة تقويمية لتجربة السنة التحضيرية للكليات الطبية في جامعة تشرين من وجهة نظر المدرسين
Abstract
هدف البحث الحالي إلى تقصي واقع السنة التحضيرية في جامعة تشرين بجميع مكوناتها، ورصد نقاط القوة والضعف فيها سعياً لتقديم مقترحات لتطويرها، وذلك من وجهة نظر عينة من مدرسيها. استخدم الباحثان المنهج الوصفي، وكانت أداة البحث مقابلة نصف موجهة، أجريت مع (20) مدرساً من المدرسين الذين درسوا لمدة ثلاث سنوات للجزء النظري لأحد مقررات السنة التحضيرية. بينت نتائج البحث أن تقييم مدرسي السنة التحضيرية لها كتجربة جاء بدرجة متوسطة، كما أن رضاهم العام عنها أيضاً جاء بدرجة متوسطة. أما من حيث تقييمهم للمقررات التي يدرسونها، فنسبة 70% رأت أن مقرراتها جيدة، ومحتواها جيد، ومرتبط بالتخصصات الطبية، ومفيد للتخصص الذي يتوجه له الطالب بدرجة جيدة جداً، وأن محتوى فصول الكتب مترابطة بدرجة جيدة. كما أكدت النتائج أن نسبة 40% من المدرسين ترى أن المقرر الذي تدرسه يوجه للتخصصات الطبية بدرجة جيدة، وهي توجه إلى الطب البشري أكثر من التخصصات الطبية الأخرى، ونسبة 50% من المدرسين ترى أن المقرر الذي تدرسه مهم جداً للسنة التحضيرية. أما درجة الرضا عن أسلوب التقويم المؤتمت فكانت متوسطة 35%، واقترح المدرسون إضافة التقويم العملي للطلبة من خلال المقابلات. فيما يتعلق بحضور المحاضرات النظرية، فإن النسبة الأكبر (55%) من المدرسين أكدت أن نسبة حضور الطلبة ضعيفة, وفسروا ذلك بتوجه الطلبة للمعاهد الخاصة والدروس الخصوصية والاعتماد على أسئلة الدورات. وحدد المدرسون نقاط القوة في السنة التحضيرية: بالتقويم الموحد والمحتوى العلمي الجيد للمقررات ومن إعطاءها فرصة جديدة للطالب بعد الشهادة الثانوية، أما نقاط الضعف فحددوها بالآتي: ضعف البنية التحتية (عدم توفر قاعات مناسبة لعدد الطلبة، عدم توفر الكتب...الخ)، المركزية الشديدة وتفرد جامعة دمشق في التقويم، انتشار المعاهد الخاصة، ضخامة المحتوى. واقترح المدرسون حلول لهذه المشكلات: توفير بيئة مادية، تخفيف المركزية، تطوير المناهج...الخ. وقد أيدت نسبة (55%) من المدرسين الإبقاء على تجربة السنة التحضيرية، في حين أن نسبة (40%) ارتأت ضرورة إلغاءها.