مجلة الآداب (Dec 2023)

أَرْكَانُ القِصَّةِ القَصِيْرَةِ جِدّا في لافِتَات أحمد مطر

  • Ali Fattah

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i147.4121
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 147

Abstract

Read online

يتناول هذا البحث مقاربة نصوص الشاعر (أحمد مطر)، وقراءتها من زاوية سردية، مستخدماً أركان القصة القصيرة جداً للوصول إلى الغاية المنشودة، وذلك بسبب التشابه الكبير بين هذه النصوص الإبداعية والقصة القصيرة جداً، لأنَّها تتضمن أهم أركان القصة القصيرة جداً، ابتداء من الحكائية مروراً بالتكثيف والوحدة وانتهاء بالمفارقة، بالإضافة إلى العناصر الثانوية من أنسنة الحيوانات والإدهاش وكثرة استخدام الجمل الفعلية. وتحتوي على أهم عناصر القصة الفنية من سرد ووصف وشخصيات وأحداث وزمان ومكان وحوار ومنظور سردي. فالحكائية تُعدُّ أحد أهم العناصر المهيمنة على نصوص أحمد مطر على غرار القصة القصيرة جدا، إذ من دونها تتخلخل أبنيتها القصصية، وتتحدّد الحكائية في أربعة عناصر متداخلة هي (الحدث، والشخصية، والزمان، والمكان). إنَّ طبيعة أشعار مطر تفرض عليه الإيجاز والتكثيف، بسبب محدودية المساحة أمامه، فهو محكوم بإيصال فكرته من خلال كلمات أو أسطر، فيشمل التكثيف الحدث، والسرد، والوصف، والموضوع، والفكرة، والبيئة، فيقوم بإذابة مختلف العناصر والمكونات في كلٍّ واحدٍ أو بؤرةٍ واحدةٍ تلمع كالبرق الخاطف، فيستند معظم نصوصه إلى التكثيف القصصي، والإيجاز في تفصيل الحبكة القصصية، بالتركيز على استهلال وجيز، وعرض للعقدة بشكل مركّز من خلال الحفاظ على الوحدة التي تُعَدُّ ركناً مهماً من الأركان التي تتأسس عليها القصة القصيرة جداً، فلكلِّ قصة موضوع واحد، فتعدد الموضوعات يؤدي إلى إماتة القصة، خاصة إذا شابَهَا نوعٌ من التناقض. شرط أن لا تقود هذه الوحدة إلى الغموض وضعف في الإيصال، بل ترتكز على لغة المراوغة، والإتيان بما لا يتوقعه القارئ من خلال المفارقة التي تدهشه وتفاجئه من خلال التناقض والتعارض.

Keywords