مجلة الآداب (Mar 2024)

ترجيحات الشاطبي النحوية في كتابه (المقاصد الشافية)

  • محمد السامرائي

DOI
https://doi.org/10.31973/aj.v1i148.1030
Journal volume & issue
Vol. 1, no. 148

Abstract

Read online

فإنَّ ألفية ابن مالك في النحو تعد من أشهر المنظومات النحوية على الإطلاق. وقد حظيت بشروح كثيرة كـ(البهجة المرضية) للسيوطي، و(شرح ابن عقيل)، و(أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك) لابن هشام، و(شرح الأشموني)، و(المقاصد الشافية في شرح الخلاصة الكافية) لأبي إسحاق الشاطبي. والشرح الأخير أوسعها، إذ إنَّ الشاطبي شرح أبيات الألفية شرحًا وافيًا، وعني بما فيها من خلافات فناقشها، ورجح ما كان يراه صوابًا، حتى لو كان الخلاف بين ما ذكره الناظم في ألفيته وما ذكره في كتابه (تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد) فإن الشاطبي يذكر ذلك ويرجح الرأي الذي يميل إليه. موضوع هذا البحث هو (ترجيحات الشاطبي النحوية في كتابه "المقاصد الشافية" ـ جمعًا ودراسةً). فهو يسلط الضوء على ترجيحات الشاطبي في الكتاب ودرسها ويحللها، واستهللت بحثي بتعريف موجز بالشاطبي وكتابه. ثم جعلت دراستي مرتكزة على أربعة مباحث: الأول نظرة عامة في ترجيحات الشاطبي، وفي المبحث الثاني ذكرت الترجيحات القائمة على أصول النحو، وفي الثالث ذكرت الترجيحات القائمة على أساس المعنى ومراعاة النظير، وفي الرابع ـ وهو الأخير ـ تناولت الترجيح ما بين الألفية وكتاب (تسهيل الفوائد) لابن مالك. وقد توصلت إلى نتائج عديد: منها أنَّ أكثر ما يذكره الشاطبي الرأي الراجح بعد أن يبسط الآراء فيها، وقد يكتفي بالترجيح من دون ذكر الآراء في المسألة، وقد يرجح من دون ذكر سبب أو حجة. ومنها أنَّ الشاطبي يرجح في الغالب رأي ابن مالك، ورأي البصريين، وما في الألفية على ما في (تسهيل الفوائد). ومنها أنَّ هناك ترجيحات قامت على أصول النحو، وترجيحات قائمة على استدلالات أخرى كالمعنى ومراعاة النظير.

Keywords