مجلة الآداب (Jun 2024)
بناء الشخصية في رواية (أجوان) لنورة النومان
Abstract
يحظى أدب الخيال العلمي في العالم المتقدم باهتمام بالغ في الأوساط الأدبية والنقدية. ولا يمكن البحث في رواية الخيال العلمي في الإمارات دون أن يأتي اسم الكاتبة نورة أحمد النومان، التي تُعد أول كاتبة وروائية إماراتية متخصصة في مجال الخيال العلمي. فمن خلال هذا البحث نلقي الضوء على أول روائية إماراتية كتبت رواية الخيال العلمي في روايتها (أجوان). فالخيال العلمي هو الوسيلة المثلى للربط بين الثقافة الأدبية والثقافة العلمية، وهو نوع من الخيال يتخذ من واقع التقدم العلمي والتكنولوجي على المجتمع والأفراد موضوعه الأساسي. ترى الروائية نورة النومان أن رواية الخيال كما تسمى في الغرب «فنتازيا» تشمل القصص الخرافية والعجائبيات، التي تتصف فيها الأحداث بالغرابة وهي لا يمكن لها أن تتحقق ولا يمكن تفسير هذا علمياً، ومثال على ذلك روايات «هاري بوتر» الشهيرة. في حين أن رواية أو قصة الخيال العلمي تنظر إلى كل ما هو غريب ومستحيل أو غير معقول على أنه من الممكن أن يحدث إذا تطور العلم. تعد الشخصية من أهم المكونات التي يقوم عليها العمل الفني، فهي عنصر مهم في كل سرد، إذ لا رواية من دون شخصية تقود الأحداث، وتنظم الأفعال. فللشخصية دور بارز في تفعيل الأحداث. ففي رواية الخيال العلمي لن نكون أمام شخصيات بأبعاد فيزيولوجية مألوفة، بل سنكون أمام تركيبة بشرية جديدة، فالمغايرة الزمانية والمكانية تستدعي مغايرة في الشخصية.
Keywords