Şırnak Üniversitesi İlahiyat Fakültesi Dergisi (Jun 2020)
التَّصويرُ البَيَانِيُّ في آياتِ القتالِ دِرَاسَةٌ فَنِّيَّةٌ
Abstract
إنَّ التَّصوِيرَ هُو أهَمُّ الأَدَوَاتِ الفَنِيَّةِ في تَشكِيلِ النُّصُوصِ الأدَبِيَّةِ- قَدِيمًا وحَدِيثًا- فلا يُمكِنُ أن نَتَصَوَّرَ نَصًّا أَدَبِيًّا من غَيرِ صُورَةٍ، أو نَستَسِيغَ قَصِيدَةً من دُونِ أن تَتَمَاهى في الصُّورَةِ، أو تَأخُذَ من آلِيَاتِ التَّصوِيرِ بِطَرَفٍ، حَتَّى صَارتِ القَصِيدَةُ عِندَ البعضِ صُورَةً، وصارَ الشِّعرُ جِنسًا مِنَ التَّصوِيرِ. فالصُّورةُ هي الشَّيءُ الثَّابِتُ في النُّصُوصِ الأدبيَّةِ عبرَ العُصُورِ، ولِجَمَالِيَّاتِ التَّصوِيرِ الفنِّيِّ التي أَثَرٌ في العقلِ والقلبِ معا، وقُدْرَةٌ على نَقلِ المعنى معَ التَّأثِيرِ في المتَلَقِّينَ، اعتَمَدَ عليه القرآنُ في جُلِّ مَوضُوعَاتِهِ حَتَّى صَارَ الملمَحَ الأسلُوبِيَّ الأسَاسِيَّ في النَّصِّ القرآنِيِّ الذي بَلَغَ حَدَّ الإعجَازِ. إنَّ لآياتِ القتالِ في القرآنِ أَهمِّيَّةً تَنبُعُ من طبيعةِ الموضوعِ، وتأثيرِهِ على أرواحِ النَّاسِ وممتلكاتِهم، وتنظيمِ العلاقةِ والمعاملةِ بين المسلمينَ وغيرِهِم، وبين المسلمين بعضِهم ببعض؛ لذلكَ شغلت هذه الآياتُ مِساحةً كبيرةً من النَّصِّ القرآنيِّ، وكان لِعلومِ البلاغةِ وعلى رأسها علم البيان دورٌ كبيرٌ في تشكيلِها وصِياغِتِها. تَهدُفُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ إلى بَيَانِ وتَحلِيلِ الصُّورةِ البَيَانِيَّةِ في آيَاتِ القِتَالِ، والكَشفِ عن جَمَالِيَّاتِها، وطُرُقِ تَشكِيلِها، وتَأكِيدِ أَهَمِّيَّةِ التَّصويرِ في القرآنِ؛ فجَاءتِ هذه الدِّرَاسَةُ في مُقَدِّمَةٍ و خمسة مَبَاحِثَ، هي: ١- مفهوم الصورة وأهميتها وتشكيلها. 2- التَّشبِيه 3- الاستِعَارَةُ. 4- الكِنَايَةُ. 5- الطِّبَاقُ والمقَابَلَةُ.
Keywords