گۆڤارا زانستێن مرۆڤایەتی یا زانكۆیا زاخۆ (Dec 2013)

موقف المستشرقين من علاقة النقد العربي القديم بالتراث اليوناني

  • Mohammed A. Shehab

Journal volume & issue
Vol. 1, no. 2
pp. 211 – 224

Abstract

Read online

خاض المستشرقون في قضية العلاقة بين الثقافتين على نحو لافت للنظر في أثناء دراساتهم ، وقد ذهب أكثرهم إلى وجود علاقة أو صلة بين الثقافتين، ولكن حدود هذه الصلة قد اتضحت بصورة جلية عند بعض المستشرقين، من جهة التفريق بين ما هو أدبي ونقدي وما هو فلسفي أو منطقي . وذهب أكثر المستشرقين إلى وجود صلة تاريخية بين الثقافتين العربية واليونانية بعامّة والنقد العربي ، والنقد اليوناني في مجموع الثقافات والمعارف التي كانت مطروحة آنذاك كالفلسفة والمنطق والطب والآداب . وقد توصل البحث إلى جملة نتائج منها : ـ مراعاة المرحلة الزمنية للنقد العربي ودخول المادة اليونانية المترجمة، فالجاحظ مثلاً عندما انصهرت ثقافته كان ممن يسكن البصرة،والثقافات الوافدة كان قد بدأ رواجها في بغداد . ـ ضرورة مراعاة المادة العلمية التي تطرح إزاءها قضية التأثير والتأثر أهي مادة أدبية، أم علمية ، أم فلسفية ؟ ـ تأكيد طرح سؤال مهم ألا وهو ، أأثر النقد اليوناني في تشكيل نظرية نقدية عربية أم أسهم بشكل مقبول في صناعتها أم كان مرجعية حالها كحال أي مرجعية تراثية أخرى ؟ ـ إن ترجمة كتب أرسطو لم تكن واضحة عند العرب مما جعلهم لا يستجيبون لهذه الكتب،باستثناء قدامة الذي اطلع عليها بوسيلة مساعدة وهي اللغة السريانية . ولابد من الإشارة في خاتمة حديثي إلى الإيمان بضرورة التعاور بين الثقافات تعاوراً لا يعطي أفضلية لهذه أو تلك ولا يجعل إحداها رأساً والأخرى عقباً ، بل التوازن هو المطلوب ؛لأن أكثر الحضارات إنما هي استجابة إنسانية لخدمة قضايا الإنسان ومنها خلجات النفس( الشعر).