المجلة الدولية للعلوم الإنسانية والاجتماعية (Aug 2023)
روابط التقابل الحجاجي في الخطاب القرآني
Abstract
الناظر في آيات التقابل الحجاجي يستوقفه في البدء تعيين المزاوجة بين مطالب الإطار الشكلي وضوابط الإطار الاستراتيجي، فسيماء القالب الحجاجي وما يوظف فيه من روابط يحتاج إلى إطار استراتيجي تابع لتقنيات الحجاج يضمن الربط المنطقي بين الحجة والنتيجة. وتستقي المقولة الحجاجية عناصرها من وحدات حجاجية مؤلفة من نتائج وحجج، تقدَّم بطرق متباينة، فهناك قالب حجاجي يقتضي حجة قوية، وقالب يقتضي حجة متضادة، وقالب يستوجب حجة الشرط، أو التبرير، وقالب آخر يستدعي حجة التعليل والتفسير، فلا تأتي الروابط بين المقولات الحجاجية في رتيب واحد فحسب، وإنَّما يتنوع ترتيبها في بنية الخطاب القرآني بمقتضى العلاقة التقابلية؛ لتمثل تلك الروابط انسجام النص وتعيين جهتين حجاجيتين، هما: (جهة الحجاج الموجب، وجهة الحجاج السالب). ويضمُّ هذا البحث الموسوم بـ (روابط التقابل الحجاجي في الخطاب القرآني) أربعة محاور، خصِّص المحور الأول؛ لدراسة الروابط المدرّجة للحجج، أمَّا المحور الثاني فعقد لدراسة الروابط الاستنتاجية، والمحور الثالث يتناول دراسة الروابط التساوقية، وجاء المحور الأخير؛ لدراسة الروابط التعارضية. وممَّا يولده البحث من نتائج: ـــ الربط بين التقابل والروابط الحجاجية يفيد التعمُّق في أبنية الحجاج الداخلية؛ لإظهار التسلسل الحجاجي بين أقوال الحجاج والحجاج المضاد في الخطاب القرآني. ـــ يُظهر التقابل الحجاجي، في القرآن الكريم، القيمة الحجاجية للروابط في تكبيل قضيتين أو أكثر وتقييدهما من جهة، وترتيب الحجج بموجب درجة قوتها من جهة أخرى.
Keywords