آداب الرافدين (Dec 2022)
دراسة تداولیَّة عن السخریة فی اللهجة العراقیَّة العربیَّة
Abstract
تَستکشِف الدراسة الحالیة وسیلة من وسائل التواصل الممیَّزة التی تُعرف بالسخریة، وتُعد السُخریة إِحدى وسائل التواصل الیومیة التی تُستعمل من المتکلمین لإِیصال مَقصد مختلف عما یبدو فی المعنى الظاهریّ، والسخریَّة هی مفهوم تتضمَّن مدى واسع من المضامین والوظائف التی یمکن أَن تکون سلبیَّة أَو إِیجابیَّة اعتمادًا على نیة الکاتب أَو المتحدِّث، وقد اُجریت دراسات تداولیَّة قلیلة جدًا فیما تَخص السُخریة فی البرامج الَّتی تقدم باللهجة العربیَّة العراقیَّة. تبحث هذه الدراسة السُخریة تداولیًا فی إِحدى برامج المسابقات فی عروض التلفاز (الرائی)، وتُحاول الدراسة الحالیة تحدید مواقف السُخریة اللفظیة وتحلیلها ومناقشتِها فی 133 موقفًا ساخرًا تم رصدها فی ست حلقات مختارة بشکل عشوائی من البرنامج التلفازی مستخدمًا أُنموذجًا انتقائیًا یتکون من أُنموذج کرایس (1975) وأُنموذج کیبس (2000). کرایس (1975) یقدِّم أُسلوب التعاون ومبادئها الأَربعة للتوصل الفعَّال، وتتضمَّن هذه المبادئ: مبادئ النوعیة والکمیة والملاءمة والأُسلوبیَّة، وتهدف هذه الدراسة إِلى تحدید مبدأ کرایس الأَکثر انتهاکًا فی لفظ عبارات السخریَّة وتحدید الاستراتیجیات التی اسُتخدمت لِخلق السُخریة، وأَیضًا الغرض من استخدام السخریَّة، وتفترض الدراسة بأَنَّ مبدأ النوعیة هو المبدأ الأَکثر انتهاکًا عند إِنتاج السخریَّة، وهناک استراتیجیات تداولیة مفضلة، وأَکثر استخدامًا عن غیرها من الساخرین. وأَظهرت النتائج بأَنَّ غالبیة مواقف السخریة تُنتَج بِوساطة انتهاک مبدأ النوعیة، فی حین لُوحِظ بأَنَّ التهکُّم هو الاستراتیجیَّة التداولیَّة الأَکثر تفضیلاً فی إِنتاج السُخریة (انظر الشکل رقم 1). فضلاً عن استعمال الاستهزاء من المُقدِّم بوصفه سببًا من أَسباب استعمال السخریَّة عِندما لا یَعرف المتسابقون الأَجوبة الصحیحة أَو عِند إِعطاء أَجوبة خاطئة، وبینما اسُتعمل الفُکاهة من المُقدِّم أَو المتسابقین؛ لتقدیم لإِضفاء نوع من الفکاهة لحدیثهم.
Keywords