إدماج الذكاء الاصطناعي في الخدمات الإدارية

Abstract

يشهد العالم حاليا ثورة صناعية رابعة حيث أن مصطلح الذكاء الاصطناعي ازداد الاهتمام به كمولود جديد في خضم هاته الثورة لما يلعب من دور كبير في الحياة اليومية في المجتمع. بشكل عام، يهدف هذا البحث إلى دراسة آثار الذكاء الاصطناعي على الخدمات الإدارية حيث يمكن أن يحسن من إنتاجية وكفاءة الإدارات العمومية بقدرته على تحليل البيانات ومحاكاة القدرة البشرية وبالتالي توفير الوقت والجهد في اتخاذ القرارات وإعطاء المعلومات في الوقت المناسب. وعليه فإن الدراسة اشتملت على عنوانين رئيسيين، حيث يرتكز المبحث الأول بإعطاء لمحة عن الذكاء الاصطناعي وكذا الخدمات الإدارية، إلى أن يحلل المبحث الثاني تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على العمل الإداري مع ذكر كيفية تكريس المغرب لموضوع الإدارة الإلكترونية ولتوضيح الدراسة أكثر تم القيام باستبيان وجّه للمرتفقين للحصول على آرائهم ليتم تحليلها والتعليق عليها. توصلت الدراسة إلى نتائج أهمها أن دخول تطبيقات التكنولوجيا في المجال الإداري يساهم في تيسير وتنسيق العمل بين الإدارة ومرتفقيها، حيث قد يكتفون بزيارة المواقع الرسمية كما قد يصل الأمر إلى طلب بعض المعلومات دون الحاجة إلى التنقل إلى عين المكان، ما يزيد طبعا من الجودة والشفافية. وعلاوة على ذلك، فالمملكة المغربية كغيرها من الدول سارت على نفس النهج في إرساء مبادئ الإدارة العمومية الإلكترونية، حيث تميزت بقفزة نوعية تجلت في سن مجموعة من القوانين كقانون الحق في الحصول على المعلومة، قانون تبسيط المساطر والإجراءات الإدارية. لذا استنتجنا أن توجه المغرب على المستوى الرقمي اعتبر مرحلة جديدة تستجيب لوعي الحكومة بأهمية هاته الثورة واستغلالها للمضي قدما ليس فقط من أجل البعد التقني وإنما لأبعاد تنموية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية وتطوير الإدارة وغيرها.

Keywords

• الذكاء الاصطناعي، الخدمات الإدارية، الرقمنة، المغرب