الآداب للدراسات اللغوية والأدبية (May 2021)
الإِعلال في الأفعال: المثال، والأجوف، والناقص بين العربيّة واللّغات الساميّة - دراسة مقارنة
Abstract
تناولت الباحثة في هذه الصفحات الموجزة ظاهرة لغويّة ساميّة قديمة، عُرفت في العربيّة وشقيقاتها الساميّات بـ(الإِعلال)، وهو مجموعة التغيُّرات الطارئة على حروف العلّة: (الأَلف، الواو، الياء) في العربيّة، تُقابلها: (الأَلف والهاء والواو والياء) في اللّغات الساميّة، وسببها ثقل هذه الأَصوات في النطق، فهي بطبيعتها أَصوات صعبة ثقيلة، مالت معظم اللّغات بالتخلص من صعوبة نطقها بالقلب، أَو الحذف، أَو النقل. حاولتُ هنا أَن أَقف على دلالة الإِعلال، وأَنواعه في المجموعة الساميّة، ثُمّ أُبيّن التغيُّرات بأَنواعها: (القلب، الحذف، النقل)، التي دخلت بنية الأَفعال المعتلّة: (المثال، الأَجوف، الناقص) حصرًا؛ لأَنّها شهدت تحوّلات كثيرة في بنيتها بالقياس إِلى الأَسماء. اعتمدتُ على المنهج المقارن، الذي أَغنى الدراسة بالنتائج القيّمة، وبدوره كشف لنا نقاط التقارب والتباعد بين هذه الأَرومة. فتمكنا بالاعتماد عليه، وعلى الأَمثلة التطبيقيّة أَن نرصد معظم التغيُّرات، التي أَصابت الفعل المعتلّ بأصوله الثلاثة. جاءت خطّة البحث على أربع فقرات، الأَولى بعنوان: الإِعلال دلالته وأَنواعه، والثانية: التغيُّرات الطارئة على الأَصل الأَوّل من المعتلّ، والثالثة: التغيُّرات الطارئة على الأَصل الثاني من المعتلّ، والرابعة: التغيُّرات الطارئة على الأَصل الثالث من المعتلّ، ثُمّ أَبرز النتائج التي توصل إِليها البحث.