مجلة الآداب (Sep 2024)
ثنائيّة الإعاقة والهمّةفي قصص الأطفال عند نادية النجّار
Abstract
إنّ القصّة من أحبّ الفنون الأدبيّة عند الأطفال، ومن أنجحها في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة، بعيدًا عن التوجيهات والأوامر والنواهي المباشرة. ومن أهم تلك الأهداف: الاجتماعيّة والنفسيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة. ويعدّ تناول موضوع (أصحاب الاحتياجات الخاصة) من الموضوعات الاجتماعيّة والإنسانيّة المهمّة، التي يجدر بأديب الطفل أن يعالجها في قصصه. وعليه حينها أن يكون حذرًا جدًّا في معالجة الأفكار التي يطرحها؛ نظرًا لخصوصيّة الموضوع وحساسيته. ويتوجّب عليه أن يكون على دراية كافية بالأسلوب المناسب الذي يتلاءم مع وعي المرحلة المستهدفة وإدراكها العقلي. كما عليه أن يستوعب الأسس العلميّة والنفسيّة والاجتماعية التي ستساعده في تقديم الموضوع لقرائه الصغار. ولأنه لا يمكن الفصل بين المضمون والشكل في النص الأدبي، فلابدّ أن يوظف القاص عناصر البناء الفنّي في قصة الطفل توظيفًا ينسجم مع موضوعها؛ لتأتي موضِّحة له، متسقة معه. ابتداء من عنوان القصة، وصولاً إلى خاتمتها، وذلك دون إغفال الخطاب البصري المتمثل في الصور والرسومات والألوان، التي تعدّ لغة أخرى تتجاور مع لغة القصة المكتوبة. وتعدّ الكاتبة الإماراتيّة نادية النّجار من أبرز الكاتبات اللواتي قدّمن هذا الموضوع في عدد من قصصها. فقد عالجت حالات مختلفة من الإعاقة بأسلوب قصصي فنيّ شائق، مراعية المعايير التربويّة والنفسيّة والاجتماعيّة التي يستهدفها أدب الأطفال. ويتناول هذا البحث أربعًا منها بالدراسة والتحليل على المستويين الموضوعي والفنّي، وهي: "أنا مختلف"، و"أصوات العالم"، و"نزهتي العجيبة مع العم سالم"، و"بحرٌ أصفر.. رملٌ أخضر"، موظّفًا في ذلك المنهج الوصفي التحليلي.
Keywords