الأساس الأخلاقي لترتيب سلم الحاجات في علم النفس الحديث: بين النزعة الوضعية والرؤية المعيارية

Abstract

يهدف البحث إلى مناقشة علاقة سلم الحاجات في علم النفس الحديث بمنظومة الأخلاق التي تحكم عملية ترتيب الحاجات الإنسانية. وجاء في تمهيد وخمسة محاور، أولا: نظرية سلم الحاجات الإنسانية في علم النفس الإنساني، ثانيًا: مواطن القصور في ترتيب سلم الحاجات الإنسانية في المنظومة الأخلاقية الوضعية، ثالثًا: سلم ترتيب الحاجات الإنسانية في المنظومة الأخلاقية رؤية مقارنة، رابعًا: أهمية الرؤية الأخلاقية في ترتيب سلم الحاجات، خامسًا: كشف العلاقة بين الأخلاق وعلم النفس. وتوصل إلى أن نظرية سلم الحاجات التي جاء بها ماسلو إنما وضعت على أساس معرفي وأخلاقي وضعي، تتحكم فيه رؤية الإنسان الغربي إلى الحياة والإنسان، معتقدة أن الإنسان تحركه مجموعة دواع غريزية في أساسها في حين أن الدراسات والأبحاث كشفت عن خلل هذه الرؤية المعرفية والأخلاقية، وأن هذا السلم لا يعبر عن جوهر الشخصية الإنسانية وطبيعتها. فقد بيّن تاريخ الإنسان أن تحركات الإنسان لا تنطلق دائما من الغرائز بل يمكن للإنسان أن يضحي بكثير منها من أجل تحقيق المبادئ السامية والقيم الخلقية والجمالية الراقية كما أن ما هو نفسي يتداخل مع ما هو أخلاقي، فبقدر ما يرتقي الإنسان خلقيا بقدر ما يسمو نفسيا.

Keywords

• هرم ماسلو
• الحاجات البيولوجية
• القيم الجمالية
• الحاجات النفسية
• المبادئ السامية