آداب الرافدين (Jun 2019)

أسلوب الاستفهام فی سورة مریم – دراسة بلاغیة –

  • ذاکر عبوش

DOI
https://doi.org/10.33899/radab.2019.164944
Journal volume & issue
Vol. 49, no. 77
pp. 229 – 250

Abstract

Read online

فقد انزل الله کتابه على نبیه وامر بتلاوته وتدبره لأنه احتوى على معان فریدة ومواعظ عدیدة لا ینجلی فهمها إلا لقارئ متدبر، وقد وقف بلغاء العرب وشعراؤهم عاجزین امام فصاحة القرآن وبلاغته وعجزوا ان یأتوا بمثل سورة واحدة من سوره وبذلک انتصر القرآن على اعدائه فهو کتاب الله الذی لا یأتیه الباطل من بین یدیه ولا من خلفه تنزیل من حکیم حمید فإن من فضل الله ان یهیئ لک النظر وان تبحر فی آیاته وفی بلاغة القرآن الکریم . فکان اختیارنا لموضوع الاستفهام. حیث سأتناول فی هذه الدراسة جوانب بلاغة القرآن الکریم وإظهار ما له من الأثر العظیم فی النصوص القرآنیة من خلال المصادر المتخصصة فی البلاغة وکتب التفسیر القدیمة والحدیثة التی تهتم بالبلاغة القرآنیة ومن هذه المصادر المعتمدة کتب التفاسیر، ومنها: لسان العرب، وتفسیر الکشاف، والتحریر والتنویر، والتفسیر الکبیر للرازی، وتفسیر حدائق الروح والریحان، والمعجزة الکبرى، والطراز وتفسیر ابن کثیر وغیرها، وقام هذا البحث على دراسة أسلوب الاستفهام فی سورة مریم من خلال الوقوف على الآیات التی فیها استفهام فی هذه السورة وقد ورد الاستفهام فی سورة مریم فی ثلاثة عشر ایة وکانت الهمزة اکثرها وروداً اما الأغراض البلاغیة فقد خرجت إلى معانی عدة، منها: الانکار سبع مرات، والتعجب ست مرات، والنفی ثلاث مرات، والتقریر مرتین، والتوبیخ مرة واحدة، والاستبعاد مرة واحدة, فهذه الدراسة تتعلق ببلاغة القرآن الکریم الملیء بالأسرار والنکت التی لا ینفد عطائها ولا ینضب ماؤها فما کان من صواب فمن الله وحده وما کان من خطأ فهو صفة البشر, وکل ما سنقدم من شرح وتفسیر لا یستوفی حق الکتاب العظیم, سنتناول هذه المواضع بشیء من التفصیل مع ذکر نوع الاسلوب الوارد فی الموضع وکل ما جاء به من دلالات حیث تأتی هذه الدلالات حسب ما تقتضی الحالة المذکورة فکل دلالة تؤدی دورها على ابلغ ما تکون من المعنى المراد ایصاله الى المتلقی .

Keywords