مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية- سلسلة الآداب والعلوم الانسانية (Jul 2022)
دراسة تقويمية لتجربة السنة التحضيرية للكليات الطبية في جامعة تشرين وآفاق تطويرها المستقبلية "دراسة ميدانية من وجهة نظر عينة من الطلبة"
Abstract
هدف البحث الحالي إلى تقصي واقع السنة التحضيرية في جامعة تشرين من حيث المقررات الدراسية، طرائق التدريس وأساليب التقويم...الخ)، وقياس درجة رضا الطلبة عن مكونات التجربة عموماً (المقررات، أداء المدرسين، التقويم...الخ). كما هدف إلى رصد نقاط القوة والضعف في السنة التحضيرية سعياً لتقديم مقترحات لتطويرها، وذلك من وجهة نظر عينة من الطلبة الذين درسوا بها. استخدم المنهج وصفي، وكانت الأداة استبانة، طبقت على (566) طالباً من طلبة السنة الثانية والخامسة في كليات الطب بشري وطب الأسنان والصيدلة، بالإضافة إلى طلبة سنة أولى تخصص هندسة طبية. أكدت نتائج البحث أن المواد الأهم في السنة التحضيرية من وجهة نظر الطلاب هي: الفيزيولوجيا والتشريح واللغات والوراثة وبيولوجيا الخلية؛ في حين المواد الأقل أهمية هي: الإحصاء الطبي وتاريخ الطب، وأن المواد مترابطة ومحتواها مكرر بدرجة متوسطة، وأن مادتي الفيزيولوجيا والتشريح هما أكثر المواد خدمةً للتخصص الحالي للطالب، وأن نسبة (60.25%) من الطلبة خضعوا لدورات تقوية في معاهد خارج الجامعة، والسبب الرئيس لذك: كون محتوى المواد جديد وضخم، وأن غالبية الطلبة ارتأت استخدام الامتحان المؤتمت كأسلوب للتقويم النظري، وأن جميع أساليب التقويم متبعة في السنة التحضيرية في الجانب العملي وهم راضون عن استخدامها بدرجة متوسطة، وراضون بدرجة متوسطة أيضاً عن الجانب العملي، وهو يخدم تخصص الطب البشري بدرجة مرتفعة. كما أكدت النتائج أن درجة رضا الطلبة عن أداء مدرسي السنة التحضيرية متوسطة، وعن السنة التحضيرية عموماً منخفضة، وعن طريقة الفرز مرتفعة، وعن الخدمات الإدارية متوسطة، وأن السنة التحضيرية تساهم بدرجة متوسطة في توجيه الطلبة لتخصص معين. كانت أهم إيجابيات السنة التحضيرية: تعريفها بالتخصصات الطبية وعدالة نظام الفرز، وأبرز سلبياتها: محتوى المقررات غير جيد وكونها سنة ضاغطة على الطالب، وأهم المقترحات: تطوير محتوى المقررات والتعديل على نظامي: الفرز والتقويم. إن النسبة الأعلى من الطلبة (62.54%) ارتأت ضرورة إلغاء السنة التحضيرية.