مجلة الآداب (Sep 2024)

الإخبارُ عن الشّيءِ بِلفْظِهِ

  • أنس السامرائي

DOI
https://doi.org/10.31973/mbkymd47
Journal volume & issue
no. 150

Abstract

Read online

يتناولُ هذا البحثُ أسلوبًا من أساليب العربِ البلاغية، وهو الإخبارُ عن الشيء بمرادفِه اللفظيِّ، سواءٌ كان الترادف تامًا أم ناقصًا، وهو أسلوبٌ ظاهرُه الغموضُ؛ إذا لا يُفهَمُ بذهن خالٍ عن هامشِ النّصِ أو ما حولَه من دلالات، بل يحتاج إلى استجلاب السياقات اللازمة لفهم مُرادِ المتكلم. ويهدُفُ هذا البحث إلى تعريف القارئ بهذا الأسلوبِ وعرض الشواهد التراثية له من قرآنٍ وسُنّة وشعرٍ ونثرٍ؛ إذ لم أجِد ممن سبق من الباحثين مَن تناول هذا الأسلوب أو أشار إليه، ولكن القدماء علقوا على نصوصه وفسروها وأولوا الغامض منها بما يناسب السياق الكلامي من غيرِ أن يضعوه في عنوان أو تحت باب ما، ولأجل ذلك اجتهدتُ أن أضع العنوان المناسب له، فكان عنوانه (الإخبار عن الشيء بلفظه، دراسةٌ نحوية دلالية)، ومصطلح الإخبار أوسع من مصطلح الخبر النحوي؛ لأن الإخبار لا يلتزم بالضرورة الخبرَ إعرابًا، وهو من العُمَدِ في اصطلاح النحويين، وإنما يتجاوزه إلى ما يصطلحون عليه بالفضلات، فيخبر بها ويقويها من حيث الدلالة والتأثير. وهذا الأسلوب لا يُفهم إلا بالسياقات النحوية والدلالية معتمدًا بأخذها عن أئمة السلف والنحويين والمفسرين. وقد تبيّنَ من النظر في كلام العرب واستقرائه أنّ المعاني التي يَخرُج إليها هذا الأسلوب تنحصر –غالبًا- في وجوه، وهي: التعظيم والتحقير والتهويل والتشويق والوعيد. وقد تخرجُ معانٍ أخرى بحسب السياق الكلامي. ومما يهدُف إليه البحث أيضًا، السعيُ إلى إيصالِ الصورةِ الدلاليةِ الأقربِ لقصدِ المُتَكلِّم، أو ما يحتملُه من دلالاتٍ تأويلية أو تقديرية. وكذلك يسعى الباحثُ هنا إلى وضعِ قواعدَ عامّةٍ أو تقريبية؛ لفهمِ هذا الأسلوب وتفسيرِه، استنباطًا من كلام العلماء بما يخدُم نصوصَ التراثِ العَربي الإسلامي والأدبي.

Keywords